مقرر مجلس أوروبا: الحقيقة تنجلي حول رحلات «سي آي إيه» السرية

بعد كشف استخدام «سي آي إيه» لقاعدة دييغو غارسيا البريطانية

TT

رحب مقرر مجلس اوروبا ديك مارتي الذي وضع تقريرين حول الرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والسجون السرية في اوروبا، أمس، بجلاء حقيقة استخدام «سي آي ايه» قاعدة دييغو غارسيا البريطانية. وقال البرلماني السويسري «نفي آخر، تبين انه خاطئ. اعترافات اخرى تأتي لتؤكد الوقائع التي كشفها مجلس اوروبا». واضاف المدعي العام السابق «دينامية الحقيقة انطلقت. ادعو البرلمانات والهيئات القضائية في الدول المذكورة في قرارات الجمعية البرلمانية الى مضاعفة جهودها الرامية الى كشف الحقيقة».

وفي المقابل اعرب مارتي عن «اسفه لعدم رغبة لجنة وزراء مجلس اوروبا بالانضمام الى هذا البحث عن الحقيقة الضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاستغلالات في اوروبا مستقبلا». وكان مارتي اعلن في تقرير الى الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا في 11 يونيو انه تلقى «معلومات على قدر كاف من الجدية لإجراء تحقيقات اضافية»، من دون ان يكون «في موقع يخوله التوصل الى خلاصات نهائية في هذا التقرير». واشار التقرير الى ان «حكومة المملكة المتحدة سارعت الى القبول بـ «الضمانات» المعاكسة من قبل السلطات الاميركية، من دون ان تعمد بنفسها الى التحقق بطريقة مستقلة وشفافة او ان تقدم للجمهور معلومات معمقة بالقدر الكافي».

لكن واشنطن انتهت الى الاعتراف الخميس بان اجهزتها الاستخبارية استخدمت الاراضي البريطانية في اطار احد برامج مكافحة الارهاب المثير للجدل، وقد ادى هذا الاعتراف الى احراج حليفتها. واعترفت الادارة الاميركية بان اثنتين من طائراتها حطتا في العام 2002 على جزيرة دييغو غارسيا البريطانية في المحيط الهندي، وعلى متن كل منهما متهم بالارهاب.