استنكار واسع لتهديد السفارة الكويتية في بيروت وتحذير من محاولات لـ«تخريب» علاقات لبنان

حزب الله «عاتب» على مواقف كويتية من اغتيال مغنية

TT

عاودت امس السفارة الكويتية في بيروت اعمالها بعد يوم واحد على اخلائها بسبب تهديد تلقته من مجهول بقصفها بصاروخين، فيما عاد السفير عبد العال القناعي الى لبنان بعد ظهر امس. وقد تواصلت المواقف اللبنانية الرافضة للتهديدات التي تعرضت اليها السفارة الكويتية، مشيدة بالدورين الكويتي والسعودي، فاتصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالسفير القناعي مستنكراً التهديدات التي اطلقت في حق السفارة الكويتية ومثمناً «الدور الكبير الذي لطالما لعبته الكويت الى جانب لبنان في كل المراحل السابقة»، فيما اتصل مفتي لبنان محمد رشيد قباني بالسفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة والقائم بأعمال السفارة الكويتية طارق الحمد، مستنكراً التعرض للسعودية والكويت. ورأى «ان ترهيب البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية في لبنان، هو لتفريغ علاقة لبنان مع اخوانه العرب واصدقائه من مقومات علاقاته مع العالم، ولتخريب علاقاته مع محيطه العربي والعالمي».

وأبدى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان رفضه واستنكاره لتهديد بعض السفارات. وقال في خطبة الجمعة امس: «علينا أن نقدم الشكر والتقدير للسعودية والكويت لمساهمتهما في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي. ونحن إذ نقدر للسعودية والكويت وإيران والدول الخليجية ولكل الدول الصديقة ما قدمته من دعم الى لبنان، لا نقبل الاعتداء على أحد من الدول الصديقة. وعلينا ان نحافظ على اللبنانيين المقيمين في الدول الصديقة». واستنكر «الاتصال المزعج بتهديد سفارة الكويت» قائلا: «الاتصال الذي أثار الخوف مرفوض ومدان من أي جهة او طرف أتى».

وأجرى مكتب المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله اتصالا هاتفياً بالقائم بالاعمال الكويتي، استنكر فيه التهديد الأخير الذي طال السفارة، كما اتصل النائب بطرس حرب بالقائم بأعمال السفارة الكويتية مستنكراً التهديد بقصفها. واستنكر عضو كتلة «المستقبل» النائب مصطفى هاشم «التهديد المخابراتي الرخيص الذي تلقته السفارة (الكويتية)». ورأى عضو كتلة «المستقبل» محمد الحجار «ان ما تعرضت له سفارة الكويت بالامس، وقبلا سفارة المملكة العربية السعودية، من تهديدات ترافقت مع تهجمات كلامية طالت دور المملكة وقيادتها هو جزء من خطة مبرمجة لتعرية لبنان من ثوبه العربي تمهيدا لاستفراده، وبالتالي جره الى محاور ومواقع يرفضها شعبه بقوة وإباء».

واعتبر النائب عزام دندشي (كتلة المستقبل) في ان النظام السوري «يجرب طرقا جديدة لإرهابه المستمر... لتشمل اليوم تهديد الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية والكويت على أبواب القمة العربية». ووصف النائب انور الخليل (كتلة الرئيس نبيه بري) تهديد السفارة الكويتية بأنه «عمل مشبوه ومدان القصد منه الإساءة الى العلاقات المميزة التي تربط دولة الكويت وشعبها بلبنان وشعبه». وشجب النائب علي عسيران (كتلة بري) التهديد الذي تعرضت له السفارة الكويتية، داعيا «الاخوة في الكويت والسفارة ألا يقفوا عند هذا التهديد. ونحن على استعداد لأن نتصدى لهذا الاسلوب الذي لا يتلاءم مع اخلاق وتقاليد الشعب اللبناني».