أزهريون: عودة الرسوم المسيئة تقتضي تطوير الحوار بين الإسلام والغرب

دعوا إلى تبني منهج مغاير يتعامل بعقلانية مع تداعياتها

TT

في تحول لافت دعا علماء أزهريون إلى ضرورة التعامل بعقلانية مع أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام في الصحافة الدنماركية، وحذروا في الوقت نفسه من خطورة تداعياتها على مسيرة الحوار والتواصل الحضاري بين الاسلام والغرب. وشدد العلماء على ضرورة ضبط النفس لتخفيف التوترات بشأن هذه الرسوم، والتفكير في حلول عملية، وأطر معينة لحرية الرأي والتعبير لمنع تكرار مثل هذه الاعمال. ففيما شدد الدكتور عبد الدايم نصير نائب رئيس جامعة الأزهر على أهمية الحوار الثقافي والديني في تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة لدى كثير من الأوربيين عن الإسلام، والاتفاق على أطر معينة لحرية الرأي والتعبير لعدم المساس بالثوابت والمقدسات، أكد الدكتور محمد شامة أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية مستشار وزير الأوقاف المصري للشؤون الثقافية أن الحل الأمثل لأزمة الرسوم المسيئة للنبي من وجهة نظره يكمن في اجتماع العالم الاسلامي على قرار واحد ازاء إعادة نشر هذه الرسوم والتمسك به. وقال: إن الحل المقترح يجب أن يأتي عن طريق عمل مؤسسي وليس حلا فرديا من جانب جماعة أو دولة بعينها، وبالتالي لا بد أن يأتي الحل من منظمة المؤتمر الاسلامي التي تمثل العالم الإسلامي كله والجامعة العربية التي تمثل العالم العربي كله، ويجب ألا نكتفي بردود الفعل.

ويرى الدكتور حسن محمد وجيه خبير لغويات التفاوض وإدارة الأزمات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أنه يجب على العالم الإسلامي والغرب اللجوء إلى الحوار لترميم العلاقات بينهما بعدما تضررت بفعل أزمة الرسوم، وذلك عن طريق تبني الطرفين لاستراتيجية تفاوضية متكاملة فى الحوار بينهما تتركز على محاور بعيدة المدى على ان تتضمن التركيز على احترام الثوابت في كل ثقافة. وأضاف وجيه: «يجب أن يتحول المسلمون من موقع رد الفعل الى المبادأة وعدم القابلية للاستفزاز».