مبارك: القمة العربية مرهونة بحل سورية المشكلة في لبنان

القمة البحرينية ـ المصرية تحث اللبنانيين على تجاوز خلافاتهم

TT

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن انعقاد القمة العربية المقبلة مرهون بقدرة سورية على القيام بدورها في إنهاء الأزمة اللبنانية باعتبار أن دمشق «لها علاقة بمشكلة لبنان».

وخلال زيارته القصيرة التي قام بها أمس للبحرين، تمنى مبارك في تصريحات صحافية ان تنعقد القمة «بكامل القوة»، مشيرا الى ان هناك بعض المشاكل مثل مشكلة لبنان التى تعتبر مشكلة أساسية، مشددا على ان القمة تنعقد في سورية وان سورية لها علاقة بمشكلة لبنان «ولذلك أتمنى من سورية ان تحل المشكلة حتى ان القمة لما تأتي تستطيع حل مشكلة اخرى». وردا على سؤال للتلفزيون البحريني، قال مبارك ان نجاح القمة العربية المقبلة يعتمد على حل مشكلة لبنان، مشيرا الى مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الموجود حاليا في لبنان في محاولة لإنهاء الأزمة اللبنانية ضمن المبادرة العربية الأخيرة، «وهي آخر مبادرة موجودة لكن الفرقاء هناك مختلفون».

ووصل الرئيس مبارك الى المنامة قادما من الرياض وأجرى مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تناولت التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والعربية.

وقد عقد الملك البحريني والرئيس المصري بحضور الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، جلسة مباحثات تركزت على العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وعدد من القضايا العربية والاقليمية الراهنة.

وأكد الجانبان حرصهما المشترك على تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وبحثا التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في الأراضى الفلسطينية ولبنان والعراق، حيث أكدا ضرورة إحلال السلام العادل والدائم في المنطقة بالتركيز على ايجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية يكفل تنفيذ القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأهاب الجانبان بالفلسطينيين تعزيز وحدتهم الوطنية وحل خلافاتهم السياسية بالحوار والطرق السلمية وروح الفريق الواحد، كما جددا دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية وجهود رئيسها محمود عباس «الهادفة الى تعزيز المسيرة السلمية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر المفاوضات المباشرة وفقا لقرارات الشرعية الدولية».

كما جدد الملك حمد والرئيس مبارك دعمهما «لجهود إعادة الأمن والاستقرار في العراق وتحقيق الوفاق الوطني بين جميع فئات الشعب العراقي ودعم العملية السياسية، وصولا الى بناء عراق آمن ومستقر ومزدهر».

وحث البلدان الأطراف اللبنانية على تجاوز خلافاتها وإيجاد حل عادل للأزمة السياسية بانتخاب رئيس توافقي، تعزيزا للحوار الوطني بما يضمن مصلحة لبنان ووحدته واستقراره وذلك قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية في دورته العادية في دمشق الشهر المقبل.

وفي الوقت ذاته نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بحريني رفيع أن «وجهة النظر المصرية والخليجية متفقة عموما حول ضرورة الإعداد الجيد لهذه القمة» وخصوصا «في ما يتعلق بضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل انعقاد القمة».

وأضاف أن «مصر ودول الخليج ترى انه من الضروري أن يتم حسم مسألة منصب الرئاسة الشاغر في لبنان قبل القمة وان عدم حسم هذه المسألة قد يسهم في فشل القمة».

من جانبه قال السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في اتصال مع «الشرق الأوسط» بعد عودة الرئيس المصري الى القاهرة إن حل الأزمة اللبنانية يهيئ الأجواء لإنجاح القمة العربية، موضحاً «أن هذا هو الموقف المصري»، مشيرا الى ان ذلك لا يعني ربط المشاركة في القمة العربية المقبلة بحل أزمة لبنان».

وقال الناطق بلسان الرئاسة المصرية «إن مباحثات الرئيس مبارك مع عاهل البحرين، تناولت الوضع العربي الراهن على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، والوضع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والخليج، وأن المباحثات أكدت تطابق وجهات نظر البلدين حول قضايا الوضع الراهن في العالم العربي».