واشنطن تدعو إلى انتخابات «حرة ديمقراطية»..وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين

TT

دعت واشنطن الى تنظيم انتخابات «حرة ونزيهة» في كوبا وحثت الحكومة الكوبية البدء في «عملية سلمية وديمقراطية باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين واحترام حقوق الانسان وخلق ظروف مواتية نحو الانتخابات».

وتجاهلت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية في البيان الذي وزع امس على المراسلين في واشنطن، الحديث عن تولي راؤول كاسترو، شقيق فيدل كاسترو الحكم في كوبا بعد تنحي الشقيق الاكبر الذي حكم البلاد طوال خمسة عقود. ووصفت رايس الظروف الحالية في كوبا بانها «لحظات جسيمة في تاريخ كوبا» مشيرة الى ان الولايات المتحدة «تؤكد اقتناعها ان الشعب الكوبي له الحق في الانخراط في مناقشات مفتوحة وشاملة حول مستقبل بلاده متحرراً من الخوف والضغوط ويختار قادته عبر انتخابات ديمقراطية».

واستبعدت وسائل الاعلام الاميركية ان يدخل راؤول كاسترو الذي انتخبه البرلمان الكوبي رئيساً للبلاد اية تعديلات جوهرية على سياسة اخيه، خاصة انه قال بعد انتخابه «سيبقى فيديل هو فيديل ونحن نعرف ذلك جيداً ...وفيدل لا يمكن تعويضه والشعب سيواصل ما قام به على الرغم من انه لم يعد جسدياً بيننا». وتعهد ان يواصل الحزب الشيوعي الكوبي قيادة البلاد واستبعد اية تغييرات سريعة في سياسة كوبا او في نهجها الاقتصادي.

وتعتقد واشنطن ان الكوبيين يعانون كثيراً جراء تدهور اوضاعهم الاقتصادية. وقالت رايس «نحن نساند طموحات الكوبيين من أجل حياة أفضل ورغبتهم في التمتع بالحقوق الاساسية والحريات التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان والميثاق الاميركي الديمقراطي».

واضافت رايس تقول في عبارات دأبت واشنطن على ترديدها قرابة 50 سنة من العداء مع نظام فيديل كاسترو «نحن نساند جهود الكوبيين من اجل ان يكون لهم رأيي في مصيرهم وحقهم في الاستفادة من مواردهم والفرص الضرورية من أجل ان يقرروا حياتهم». وابدت واشنطن ميلا واضحاً لمعالجة أزمتها المزمنة مع حكومة هافانا عبر مبادرات دولية، وفي هذا السياق حثت رايس المجتمع الدولي «للعمل مع الشعب الكوبي لبناء المؤسسات الديمقراطية الضرورية ومساندة المجتع المدني في كوبا». واشارت رايس الى ان «الشعب الكوبي الذي واجه تركة خمسة عقود من الاستبداد يستحق دعمنا وتضامننا في بحثهم لبناء مستقبل زاهر».

يشار الى ان المرشحين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كيلنتون، وعلى عكس موقف إدارة الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش، اعربا عن عزمهما فتح حوار مع القيادة الكوبية الجديدة لكنهما تمنيا ادخال إصلاحات على موضوع حقوق الانسان وحرية الصحافة، بيد ان اوباما قال إنه على استعداد للاجتماع مع راؤول كاسترو دون شروط مسبقة، مشيراً الى ان ذلك يتسق مع موقفه الذي يدعو للحوار مع جميع أعداء اميركا، مؤكداً ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تتحاور فقط مع اصدقائها.