معاق على كرسي متحرك يفجر نفسه ويقتل نائب قائد العمليات في سامراء

مقتل وإصابة 30 عراقيا في هجمات .. واشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في الموصل

جندي عراقي يتحدث مع زوار مدينة كربلاء امس حيث يحيي الشيعة ذكرى أربعينية الامام الحسين (رويترز)
TT

فيما اعلن مصدر امني عراقي أمس مقتل نائب قائد عمليات سامراء العميد عبد الجبار صالح ربيع في هجوم انتحاري نفذه معاق يجلس على كرسي متحرك داخل مبنى قيادة عمليات المدينة شمال بغداد، نجا مسؤول امني كبير من محاولة اغتيال في مدينة كركوك. وقتل اكثر من 10 عراقيين وأصيب 20 في هجمات متفرقة من بينها انفجار قنبلة ببغداد استهدف زوار شيعة يسيرون على الاقدام لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين.

وقال مسؤول في قيادة عمليات سامراء رفض الكشف عن اسمه ان «معاقا يجلس على كرسي متحرك ويحمل وثائق طلبيات دخل الى مبنى قيادة عمليات سامراء وطلب مقابلة العميد». واوضح انه «بما ان غرفة العميد كانت في الطابق العلوي ولا يتمكن المعاق من الصعود اليها، نزل العميد بنفسه ليرى طلبه، ففجر المعاق حينها حزامه الناسف ما اسفر عن مقتل العميد على الفور».

وافاد المصدر ان «شرطيين آخرين قتلا في الهجوم اضافة الى اصابة عدد آخر غير محدد»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وينتمي العميد عبد الجبار صالح الى قوات الشرطة الوطنية (المغاوير) التابعة لوزارة الداخلية.

وتشهد مدينة سامراء التي تقطنها غالبية من العرب السنة، نشاطا ملحوظا لتنظيم القاعدة وكانت تعتبر من اهم معاقله قبل تشكيل مجالس الصحوة. وقتل خلال الاسبوع الماضي عشرات المسلحين من تنظيم القاعدة على يد مجالس الصحوة والقوات الاميركية.

وقد تعرضت القبة الذهبية لمرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء للتدمير في عملية تفجير عام 2006، ادت الى اندلاع اعمال عنف طائفية بين الشيعة والسنة واسفرت عن مقتل الالاف من العراقيين. كما تعرض المرقد لاعتداء ثان منتصف يونيو (حزيران) 2007 اسفر عن انهيار المئذنتين.

وفي كركوك، نجا العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي من محاولة اغتيال عندما انفجرت عبوة ناسفة وسط المدينة (250 كيلومترا شمال العاصمة بغداد).

وقال مصدر في الشرطة إن العبوة انفجرت صباح أمس لدى مرور موكب العميد قادر بالقرب من المستشفى الجمهوري في المدينة ما أدى إلى الحاق خسائر مادية بسيارات الموكب فقط». وكان العميد قادر قد اعلن فى وقت سابق أمس ان قوة مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الاميركية اعتقلت 18 من المشتبه فيهم في عملية عسكرية جنوب كركوك. وقال «قامت قوة من شرطة الاقضية والنواحي بإسناد من القوات الاميركية بعملية عسكرية في مناطق العزيرية وعطشانة مما أسفر عن اعتقال 18 مشتبها وضبط 3 صواريخ كاتيوشا و3 رشاشات كلاشينكوف، وسيارتين يشتبه في أن أوراقهما مزورة .. وتم ضبط منشورات تخص جماعة التوحيد والجهاد خلال الحملة».

الى ذلك، انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في تقاطع الشركات بمنطقة الزعفرانية جنوب بغداد خلال مرور قوافل الزوار لاحياء أربعينية الامام الحسين صباح أمس مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واصابة 15 بعد يوم واحد من استهداف الزوار في بلدة الاسكندرية جنوب بغداد عندما فجر انتحاري نفسه في دار استراحة الزوار بالبلدة. وقال متحدث باسم ادارة الصحة في محافظة بابل ان عدد القتلى في الهجوم الانتحاري الذي وقع اول من أمس ارتفع الى 63 قتيلا، بحسب وكالة رويترز. وكانت الحصيلة الاولى هي 40 قتيلا. وفي الموصل، قال مصدر أمني إن أربعة من أفراد الشرطة بينهم ضابط قتلوا، في هجوم شنه مسلحون على دوريتهم شرق مدينة الموصل.

واوضح المصدر لـ«الشرق الاوسط» أن مسلحين مجهولين شنوا هجوما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الهاون، صباح أمس على دورية ثابتة للشرطة في منطقة المعارض شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الدورية بينهم ضابط برتبة ملازم.

واضاف «أن عناصر دورية الشرطة» كانوا موجودين ضمن واجب المرابطة الصباحي في تلك المنطقة، عندما فتح المسلحون النار عليهم».

كما قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وأصيبت أربع نساء من عائلة واحدة بانفجار لم يعرف سببه غرب المدينة. واوضح المصدر ان جسما غريبا سقط على منزل سكني في منطقة تل الرمان غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح أربع نساء من عائلة واحدة». وأوضح المصدر أن الانفجار، الذي لم يعرف مصدره أو نوعه، إلحق أضرارا مادية كبيرة بالمنزل.

من ناحية ثانية، قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على جثث متحللة لثماني نساء معصوبات الاعين ومقيدات، وقد أطلقت عليهن النيران في الرأس في مقبرة ببلدة شمال بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال بغداد. كما اعلنت أن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي اقتحموا منزلا وقتلوا امرأة قرب بعقوبة.