بن حلي: سأجري مباحثات مع القوى العراقية للمصالحة.. وإقرار القوانين خطوة إيجابية

مساعد الأمين العام للجامعة العربية قال إن موسى يعد تقريرا عن العراق لعرضه في قمة دمشق

TT

في تحرك جديد للجامعة العربية باتجاه العراق، ودعماً لجهود المصالحة الوطنية هناك، وصل أمس السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى العاصمة العراقية بغداد، لإجراء مباحثات مكثفة مع كافة الأطراف والقوى السياسية المنخرطة في العملية السياسية، وكذلك بعض من بقي خارج العملية السياسية، كما يعقد البرلمانيون العرب اجتماعاً خلال الشهر المقبل في شمال العراق لدعم المصالحة الوطنية، والتأكيد على وحدة العراق أرضاً وشعباً.

وتسبق زيارة بن حلي للعراق، انعقاد القمة العربية المقبلة في دمشق، بنحو خمسة أسابيع، كما يعد حالياً عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية تقريراً حول الوضع بالعراق لعرضه على القمة العربية المقبلة المقرر التئامها في نهاية شهر مارس (اذار) المقبل. وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» من القاهرة اعتبر السفير أحمد بن حلي الخطوات التي اتخذها العراق مؤخراً، فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية تحركاً إيجابياً، مشيراً إلى القوانين التي أقرها البرلمان العراقي، خاصة قانون المساءلة والعدالة، وقانون تنظيم المحافظات، وقانون العفو العام.

وأوضح بن حلي أن هذه مؤشرات متقدمة يجب البناء عليها، وأفاد بأنه سوف يلتقي بكل القوى السياسية في العراق وكذلك ببعض من بقي خارج العملية السياسية، وأكد أن الجامعة العربية عازمة على الاستمرار في جهود المصالحة حتى مع تعثرها أو تأخرها، مشيراً إلى ضرورة استمرار كل الجهود والمساعي من قبل الحكومة العراقية والجامعة.

وكشف بن حلي أن مساعي كثيرة تبذل في هذا الشأن للتوصل إلى مصالحة وطنية شاملة، تكون قادرة على معالجة كل الأوضاع في العراق باعتبار أن المصالحة هي الطريق للحل والمفتاح الرابح في تحسين الوضع الأمني في العراق، وأضاف «لابد من إعادة تأهيل القوات العراقية وإعادة كامل السيادة العراقية تمهيدا لخروج القوات الأجنبية»، مشدداً على ضرورة دعم العملية السياسية ومساندة إجراءات الحكومة حتى يحدث التقدم المطلوب بدون إبطاء.

وحول النتائج التي يمكن أن يخرج بها من خلال زيارته للعراق قال «إن زيارتي لبغداد جاءت بعد إعداد وتحضير استغرق حوالي شهرين، للتشاور مع كل القوى الفاعلة والمؤئرة على الساحة العراقية».

وأوضح بأن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يعد الآن تقريراً بشأن العراق لعرضه على القمة العربية، ولابد من وضع كل المعطيات أمام القادة العرب خلال قمة دمشق. وحول ما يتردد عن أهمية وجود مصالحة إقليمية أولاً قبل المصالحة الوطنية العراقية، أفاد بأن الوضع في العراق له امتدادات إقليمية ولهذا لدينا إطار إقليمي هو اجتماعات وزراء داخلية وخارجية دول الجوار العراقي، وسوف تشهد الأسابيع المقبلة عدة مؤتمرات لهذه المجموعات.

وذكر بأن اجتماعاً للبرلمانيين العرب يعقد خلال الشهر المقبل في شمال العراق لدعم المصالحة ووحدة العراق أرضاً وشعباً، إضافة لجهود الأمين العام للجامعة العربية مع المجتمع الدولي والامم المتحدة.