عباس بعد لقاء العاهل الأردني: على الأميركيين «صنع السلام» وليس رعايته

الرئيس الفلسطيني قال في عمان إنه سيحضر قمة دمشق ودعا العرب إلى حل المشاكل العالقة في أقرب وقت

العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما أمس في عمان (إ.ب.أ)
TT

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في عمان بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأميركيين الى العمل من اجل «صنع السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعدم الاكتفاء «برعايته».

وأجرى الرئيس عباس مباحثات امس مع الملك عبد الله الثاني تناولت جهود دفع عملية السلام والأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا التي تهم الجانبين إضافة الى بحث التحضيرات المتعلقة بعقد القمتين العربية والإسلامية اللتين ستعقدان الشهر المقبل، حيث أكدا ضرورة تنسيق الجهود للخروج بمواقف مشتركة داعمة للشعب الفلسطيني والعملية السلمية.

وقال عباس في تصريحات صحافية عقب اجتماعه بالملك عبد الله الثاني انه حمل العاهل الأردني رسالة سينقلها إلى الإدارة الأميركية، خلال زيارته الى واشنطن الخميس، مشيرا الى انها «رسالة محددة ومهمة نتفق عليها دائماً وهي أنه إذا لم يتم استغلال عام 2008 لتحقيق السلام فإن الفرص في المستقبل ستكون معدومة للوصول إلى هذا الهدف». ودعا الرئيس الفلسطيني الأميركيين إلى أن يتفهموا أن عليهم استغلال هذه الفرصة، وأن لا يكتفوا بدور رعاة للسلام بل يجب أن يتدخلوا في صنعه. وطالب الرئيس عباس بوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقال «على إسرائيل أن توقف كل هجماتها على قطاع غزة وفي نفس الوقت يجب وقف إطلاق الصواريخ، فإذا توقفت الصواريخ يكون لدينا ولدى العرب جميعاً حجة قوية بأن على إسرائيل أن توقف كل أنواع الحصار وليس الهجوم فقط». وأضاف قائلا «في حال توقفت هذه الصواريخ يكون هناك مجال للضغط على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر الأخرى لتتاح للناس فرصة الحركة. هذه المعادلة يجب أن تفهم وأن تكون واضحة، ولا نريد أن نغطي الأمور بالشعارات». وحول مشاركته في القمة العربية قال الرئيس الفلسطيني «دُعينا للقمة وسأحضرها شخصيا ولماذا لا؟ ونريد من الأشقاء العرب أن يحلوا المشاكل المعلقة في القريب العاجل حتى تكون هذه القمة قمة ناجحة، وتعرض فيها جميع القضايا بحيث يتم توفير الدعم للمفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني».

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني فقد جدد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده للجهود التي تهدف لتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الاستمرار في المفاوضات حيال جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق ما تضمنته قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد الملك عبد الله الثاني رفض بلاده لأي حلول جزئية وللإجراءات والممارسات الأحادية الجانب التي وصفها بأنها تشكل عائقا فعليا أمام تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية. ودعا الفلسطينيين إلى العمل بكل السبل على حل خلافاتهم وتوحيد مواقفهم بما يمكنهم من نيل حقوقهم الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعرب عن قلق الأردن تجاه تدهور الظروف المعيشية للفلسطينيين في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من اجل إنهاء الحصار والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب المحاصر.