أبدت الحكومة القطرية استعدادها للعب دور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بهدف التوصل لاتفاق وقف النار بينهما.
وقال يوسي بيلين، رئيس حزب ميرتس ووزير خارجية اسرائيل السابق، إن الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية، الذي التقاه في مؤتمر منتدى وزراء الخارجية السابقين في قطر، أعرب عن استعداده للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى «وقف إطلاق نار». ونقل بيلين عن الشيخ حمد بن جاسم قوله «إن إسرائيل مخطئة إذا اعتقدت أنه يمكن التوصل إلى تسوية مع أبو مازن (الرئيس محمود عباس) من دون أن يكون هناك أي دور لحماس». وأضاف «ينبغي أخذها (حماس) بالحسبان، حتى لو تقدمتم مع أبو مازن، فهو لا يمكنه التوقيع على اتفاق مع إسرائيل من دون موافقة حماس».
ووفق صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، فان بن جاسم يعتقد انه لا يمكن الفصل بين حماس وأبو مازن، وان الفصل بينهما هو وهم. مضيفا «أعتقد أنه ثمة أهمية كبيرة في العودة لاتفاق مكة، وإقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية»، وتابع «لا يمكن تجاهل حماس».
ولم يتوقف العرض القطري على التدخل لدى حماس فقط، ونقل عن بن جاسم قوله «ان قطر على استعداد لتقديم المساعدة في كل رغبة إسرائيلية للحوار مع أي طرف عربي، بما في ذلك حماس»، منتقدا شروط اسرائيل لوقف النار، ومعتبرا ان الشروط التي تضعها إسرائيل لذلك «غير واقعية». وقال بن جاسم لبيلين «حسب طريقتكم، التي تقضي بأن توقف حماس النار ومن ثم تقررون أنتم ما الذي ستقومون به، فلن ينجح الأمر، هذا غير جدي».
ويقول بيلين إن بن جاسم شدد في اللقاء على أن قطر منفتحة على إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى في العالم العربي، وأفضل مثال على ذلك هو مشاركة لاعبة التنس الإسرائيلية «شاحر بئير» في الدوري الذي اجري في الإمارة، فقد رفرف علم إسرائيل بشكل علني في المدينة.
ونقل عن بن جاسم تطرقه لعلاقات قطر الوثيقة مع حماس وقال «إنه خلافا لما تفكر إسرائيل، فقد طرأ تغيير كبير في الحركة، لقد طرأت عليها تغييرات دراماتيكية». وأضاف «كونهم يتحدثون عن وقف إطلاق نار ودولة مؤقتة في حدود عام 1967 هذا يعد تطورا جديا لا يمكن تجاهله». وتتهم أوساط في السلطة الفلسطينية، قطر، بلعب دور الوسيط بين حماس واسرائيل، وبتحيزها الى حماس ضد فتح. ونفت حماس ان تكون قطر لعبت او عرضت وساطة من اي نوع، مشددة على انها لن تفاوض اسرائيل.