أطلق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مبادرة إسكانية تهدف الى تأمين شريحة واسعة من المواطنين بالمساكن الملائمة وبأسعار مناسبة لا تتجاوز 35 ألف دولار وبمواصفات حديثة.
وتأتي هذه المبادرة لتمكين المواطنين من العاملين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والموظفين الحكوميين والقطاع الخاص في وقت تشهد فيه اسعار الأراضي والمواد الإنشائية ارتفاعا كبيرا بسبب ارتفاع كلف الانتاج ما أدى الى تقليل الفرصة في امتلاك سكن أمام شرائح الدخل المتوسط والمتدني على السواء.
وقدرت مصادر وزارة الاشغال العامة والإسكان الأردنية احتياجات السوق الاردني الى 45 ألف وحدة سكنية سنويا اضافة الى الحاجة الى بناء 200 ألف وحدة سكنية للتوازن مع الطلب السنوي على الاسكان.
وقال العاهل الاردني ان دراسات الواقع السكاني في الأردن للسنوات الخمس المقبلة أظهرت أن الأمن الاجتماعي والاقتصادي أولوية ملحة وتستدعي توفير السكن الكريم للعديد من الأسر الأردنية.
وتاتي المبادرة تحت عنوان «سكن كريم لعيش كريم» لتلبية احتياجات نحو 100 الف اسرة أردنية خلال السنوات الخمس المقبلة موزعة على كافة محافظات الأردن الاثنتي عشرة.
وأكد أن تكلفة الشقق ستكون في متناول الفئات والأسر المستفيدة من المبادرة وتتناسب مع إمكانياتها بمساحات تتناسب واحتياجاتهم.
وسيتم بناء الشقق بجوار المناطق السكنية في المدن الرئيسية والألوية التابعة لها للاستفادة من البنية التحتية المتوفرة حاليا. وسيتم بناء المساكن في أراض تملكها الحكومة حيث ستكون قيمة الارض جزءا من الدعم الحكومي لهذه المساكن. وقال رئيس الوزراء الاردني المهندس نادر الذهبي ان مبادرة المساكن تاتي ضمن مبادرات متكاملة تهدف الى زيادة مستوى دخل المواطنين وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضاف ان الحكومة اتبعت آلية تضمن تلبية احتياجات المواطنين من حيث مساحة السكن ومواصفاته بإجراء استفتاء لمجموعة من المواطنين الذين انحصرت رغباتهم بمساحة سكن بين 80 الى 120 مترا وبطريقة بناء تحافظ على نمط الحياة الاجتماعية السائدة في المجتمع الاردني.
وتقدر الكلفة الاجمالية للمشروع بنحو 7 مليارات دولار.