المغرب: بلعيرج التقى بن لادن وعلاقته مع «البديل الحضاري» استمرت حتى 2007

العلاقة بين زعيم الخلية والحزب المحلول تضمنت تلقي أموال لإعداد عمليات

عبد القادر بلعيرج
TT

قالت مصادر مطلعة بوزارة الداخلية المغربية، إنها تعاملت مع ملف خلية «بلعيرج» المتهمة بالإرهاب، وفق القوانين الجاري بها العمل، حيث تلقت معلومات مؤكدة تفيد بوجود اتصالات ثابتة بين خلية بلعيرج، وقادة «البديل الحضاري» و«الحركة من أجل الأمة»، من المعتقلين على ذمة القضية ذاتها.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن علاقات عبد القادر بلعيرج مع قياديي حزب «البديل الحضاري» المحل، وحزب «الحركة من أجل الأمة» غير المعترف به قانونياً، تواصلت حتى نهاية العام الماضي، وتضمنت العلاقة تلقي أموال وتبييضها واستثمارها في المجال السياحي والعقاري، قصد التحضير لعمليات إرهابية في المغرب، تهدف الى اغتيال شخصيات وزارية وعسكرية وسياسية وتفجير مؤسسات حيوية.

وفضلت المصادر عدم الكشف عن اسماء الشخصيات المستهدفة، مشيرة الى أن بلعيرج، سبق له أن زار أفغانستان، عام 1991، والتقى بقادة تنظيم القاعدة، ومنهم أسامة بن لادن. وأكدت المصادر أن خلية بلعيرج كانت تهدف ايضا الى استقطاب أتباع شيوخ تنظيم «السلفية الجهادية» المتطرف، لإخضاعهم لتدريبات عسكرية في معسكرات الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

ونفت المصادر أن يكون حل حزب «البديل الحضاري»، نتيجة سياسة استئصالية، تهدف الى منع التيارات الاسلامية من العمل السياسي، مبرزة أن الدولة خدعت حينما تعاملت بحسن نية مع مؤسسي «البديل الحضاري»، حيث كانت تحوم شكوك حول أهداف الحزب، من خلال تحركات قيادييه، بيد أن الدولة كانت تفتقد لوسائل الاثبات القانونية.