«أبو مازن» يطالب بوقف الصواريخ ويرفض تعديلا مُسبقا لاتفاق معبر رفح

حماس تعترض على البند الأول من المبادرة اليمنية وتتحدث عن مبادرة سورية من 3 بنود

TT

طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لتلافي ذرائع فرض الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ابو مازن، عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس.

وتناولت محادثات مبارك ـ أبو مازن، التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، والاستعدادات للقمة العربية المقررة في العاصمة السورية دمشق، ونتائج لقاءات مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى، وكذلك نتائج اجتماع ابو مازن الأخير مع رئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت.

وفي تصريحاته للصحافيين، أكد أبو مازن أن قضية الحصار الإسرائيلي وإمكانية فتح المعابر يجري «دراستها بالكامل، بيننا وبين الرئيس مبارك، وكذلك مع الإسرائيليين لمعرفة ما هي الأسباب التي تؤدى إلى الحصار والخطوات التي يجب أن تتبع لفكه، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني».

وأضاف أبو مازن أن.. «هناك أسبابا تتذرع بها إسرائيل، وتتمثل في إطلاق الصواريخ عليهم، لذلك يجب أن تتوقف هذه الصواريخ، لتلافي هذه الذرائع ولتتوقف إسرائيل عن الحصار والاعتداءات على غزة، وفتح أبواب الأمل أمام الشعب الفلسطيني».

وعن معبر رفح قال إن إعادة فتح المعبر.. «في حاجة للعودة لاتفاق 2005، وعندما يتم ذلك فإن هذا المعبر سيعاد فتحه.. إذا أردنا تعديل هذا الاتفاق، لا بد ان يتم بعد».

وحول تطورات عملية السلام، بعد اجتماع أنابوليس، قال الرئيس الفلسطيني، إن أنابوليس «أطلق عملية السلام، وطلب من الأطراف المعنية بدعم دولي سياسي واقتصادي في مؤتمر باريس، وأن تتم عملية السلام خلال عام 2008»، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، وأنه..«شكل أخيرا مجموعة من اللجان تشمل مختلف المناحي التي نريد معالجتها، وهي قضايا المراحل النهائية الست».

وعن جدوى لقاءاته مع اولمرت الذي شكك في امكانية التوصل الى اتفاق مع نهاية 2008، في ظل الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، قال عباس «بلا شك، هناك اعتداءات كثيرة على الشعب الفلسطيني، ونطالب في اجتماعنا مع الجانب الإسرائيلي بتوقفها»، موضحا أنه..«في كثير من الأحيان تكون هذه الاجتماعات مكرّسة للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات.. لا بد أن نلتقي مع الإسرائيليين للمطالبة بذلك».

وحول المبادرة اليمنية لإعادة الحوار بين حماس، قال ابو مازن: «باركنا هذه المبادرة، وأعلنا موافقتنا عليها.. يبقى أن يوافق الطرف الآخر عليها بدون أية شروط».

وأعلنت حماس على لسان العضو القيادي فيها محمد نزال، ترحيبها بـ«الجهود اليمنية لمعالجة الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة مستعدة لبحث المبادرة اليمنية على طاولة الحوار مع فتح و«لكنها ترفض أي حوار مشروط. كل شيء قابل للحوار على طاولة المفاوضات وليس خارجها». وتابع قائلاً إن المبادرة اليمنية..«وصلتنا بشكل رسمي وتتضمن سبع نقاط، لكن بند الأول عودة الأوضاع لسابق عهدها، غامض ويحتاج لنقاش، ويمكن بحثه في المفاوضات، فالأوضاع لن تعود بمفردها، وإنما تستدعى حوار واتفاقا».

وحسب النزال فقد تقدمت سورية ايضا بمبادرة من ثلاث نقاط، لمعالجة الأزمة بين فتح وحماس، إلا أن هذه المبادرة لم تسلم رسميا إلى حماس بعد، كما ذكر. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المبادرة السورية، التي لم تحدد فتح، الموقف منها، ولم تعلن تسلمها لها، تنص على «إصدار حماس بيانا رسميا يعترف بشرعية السلطة»، و«يؤكد وحدة الأراضي الفلسطينية»، و«تحديد موعد لتسليم كل المباني الخاصة بالسلطة في غزة، من خلال لجنة تقوم بذلك».

من جانب آخر، اختار مجلس أمناء «مؤسسة ياسر عرفات»، أبو مازن رئيسا فخريا لها، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، رئيسا لمجلس الأمناء الذي يضم 93 شخصية عربية وفلسطينية، وناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق وابن شقيقة عرفات، رئيسا لمجلس الإدارة. وأعرب موسى، خلال الاجتماع التأسيسي للمؤسسة التي تستهدف الحفاظ على تراث الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات، وتخليد ذكراه، عن تأييده لأهداف المؤسسة، ودورها المنتظر في خدمة العمل الفلسطيني، الذي كرَّس الزعيم الراحل حياته له.