الخارجية السورية: مستمرون في توجيه الدعوات للقمة.. والسعودية لم تحدد موعدا بعد

رفضت ربط الحضور بحل مشكلة لبنان وقالت إن السعي للمبادرة العربية لا يجري بالشكل الصحيح

TT

أكد مصدر في وزارة الخارجية السورية لـ«الشرق الأوسط» أن سورية مستمرة في التحضير لعقد مؤتمر القمة في دمشق وبالموعد المحدد، وأن الدعوات ما تزال توزع، وأن وزير الخارجية وليد المعلم يقوم بجولة إلى الخليج لتسليم الدعوات إلى الإمارات والبحرين وعمان وقطر. وفي ما يخص تسليم الدعوة إلى السعودية قال المصدر: إن السعودية لم تحدد موعدا لتسلم الدعوة بعد.

وقد تم تسليم الدعوات إلى عدد من الدول العربية وهي مصر وتونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان واليمن والعراق وجيبوتي وأيضا الأردن والسلطة الفلسطينية والكويت.

كما ستتم دعوة عدد من الدول الإسلامية مثل تركيا وإيران واندونيسيا وغيرها لتحضر، كما جرت العادة، بصفة مراقب. وفي ما يتعلق بربط بعض الدول العربية حضورها أو حجم تمثيلها في قمة دمشق، بإيجاد حل للأزمة في لبنان، قال المصدر السوري الرسمي «إن سورية حريصة على إنجاح اجتماع القمة، وعقد هذا المؤتمر يمثل لديها أهمية كبيرة، وتأمل بحضور كافة الأشقاء العرب وبأرفع تمثيل، لكن هذا لا يعني أنه يحق للبعض أن يربطوا بين حضورهم وبين إيجاد حل للأزمة في لبنان».

وأضاف «القمم العربية تعقد لأجل مناقشة إيجاد حلول وليس العكس». وبخصوص الأزمة في لبنان رأى المصدر أن «سورية تفعل ما عليها فعله لمساعدة لبنان على إيجاد حل وفق المبادرة العربية»، وأكد المصدر أن المسؤولية عن إنجاح المبادرة العربية في لبنان لا تقع على عاتق سورية وحدها، فهذه مبادرة عربية وهناك أطراف أخرى عليها التحرك والمشاركة بدل التصعيد السياسي، فالمبادرة العربية «متعثرة في لبنان لأنه لا يجري السعي من أجل المبادرة بالشكل الصحيح». وأكد المصدر أن المطلوب هو تعاون جميع الأطراف العربية وبالأخص التي لديها تأثير في لبنان لجمع كافة الأطراف اللبنانية وتقديم تنازلات للوصول إلى «حل يصون مصلحة لبنان» وفق مبدأ «لا غالب ولا مغلوب»، وذلك غير ممكن إلا من خلال «تنفيذ المبادرة العربية كسلة واحدة» وهي انتخاب رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية وتعديل قانون الانتخاب.