أعلن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف، مساء أمس الأول، أن مشروع خصخصة تحلية المياه في السعودية مطروح أمام المجلس الاقتصادي الأعلى، والذي من المتوقع أن يتم البت فيه خلال العام الحالي، حيث سيتم البدء بالمشروع مع بداية عام 2009.
وقال الشريف إن المشاريع الاستثمارية في قطاع المياه التي تقوم على تنفيذها المؤسسة حاليا في عدد من مناطق السعودية تقدر بأكثر من 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار)، إضافة إلى عدد من المشاريع الصغيرة منها 6 محطات صغيرة في بعض مناطق السعودية (الوجه ورابغ وأملج والقنفذة وأملج وفرسان). وبين الشريف أن شركة «مرافق» في مدينة الجبيل (شرق السعودية) تعمل الآن على إنشاء محطة تحلية تحتوي على قوة كهربائية تقدر بـ2500 ميغاوات، ومياه محلاة 100 ألف متر مكعب، والذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال عام 2010.
وجاء حديث الشريف، أثناء زيارته التفقدية للورشة البحرية بميناء الدمام، وجاهزية تشغيل المحطة العائمة لتحلية مياه البحر.
وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من توجه المحطة العائمة عبر البحر إلى مكان رسوها على ساحل البحر الأحمر بالقرب من محطة الشعبية لتحلية المياه وتوليد الكهرباء لتغذية مدينة جدة بالمياه المحلاة، والذي يتوقع أن تكون في شهر مارس (آذار) المقبل. وتعتبر المحطة العائمة واحدة من أكبر المحطات حجماً في العالم، وتم تصميمها وتنفيذها محلياً.
وأكد الشريف خلال زيارته للبارجة أن الإنتاج الفعلي سيكون حسب البرنامج المعد له، والذي يتوقع أن يكون في شهر مارس المقبل، مضيفا أن حجم الطاقة الإنتاجية للبارجة الواحدة 25 ألف متر مكعب، حيث تقدر تكلفة البارجة الواحدة 250 مليون ريال، مضيفا أن هذه البوارج أنشئت للطوارئ، وسوف تنشأ بوارج أخرى في حال كانت هناك حاجة لها.
وأكد الشريف أن الشركات السعودية تمتلك كفاءة منافسة للشركات الأخرى، وتعمل وفقا للمعايير العالية. وأوضح الشريف أن هذه المحطة العائمة تمثل المرحلة الأولى من المشروع والمكون من بارجتين تم تجهيز أولاهما ويجري العمل الآن على تجهيز الثانية لتقوما مجتمعتين بتحلية ما يفوق 50 ألف متر مكعب من المياه يومياً.