3 قتلى فلسطينيين في غارة جديدة على غزة بعد يوم من انتهاء «الشتاء الساخن»

إجمالي عدد القتلى وصل إلى 125 من بينهم 23 طفلا و17 امرأة

إسرائيليتان تتفحصان الدمار الذي لحق بمنزل قريبهما بواسطة صاروخ فلسطيني اطلقه الفلسطينيون على مستوطنة «سديروت» أمس (أ.ب)
TT

بعد يوم على إعلانها الإنتهاء من المرحلة الأولى من عملية «الشتاء الساخن»، التي استمرت خمسة ايام، واصل الجيش الاسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا الليلة قبل الماضية وفجر امس الثلاثاء وأصيب عدد آخر في غارتين منفصلتين شنتهما طائرات اسرائيلية بدون طيار على شرق مدينة غزة واقصى شمال القطاع. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أن محمد عبد الرحمن مهنا، 24 عاماً، الناشط في «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» قد قتل وجرح مقاوم آخر عندما هاجمت طائرة استطلاع فجر امس مجموعة من المقاومين كانوا يتحركون على شارع السكة، الذي يخترق بلدة «بيت حانون» اقصى شمال القطاع. والى الشرق من حي «الشجاعية»، شرق مدينة غزة، اطلقت طائرة استطلاع بدون طيار صاروخاً على مجموعة من المقاومين كانوا يتحركون شرق حي الشجاعية، الأمر الذي ادى الى مقتل احد عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويدعى اسعد القهوجي، 23 عاماً. وفي «عزبة عبد ربه»، شمال القطاع، قتل الليلة قبل الماضية ناشط في كتائب شهداء الاقصى، إحدى المجموعات العسكرية التابعة لحركة فتح، واصيب ثلاثة اخرين بجراح عندما قامت قوات الاحتلال بإطلاق صاروخ ارض ارض على البلدة التي شهدت مواجهات عنيفة خلال الاجتياح الاخير بين جنود الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية.

من ناحية ثانية ذكرت المصادر الطبية الفلسطينية أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الايام الخمسة الماضية قد ارتفع الى 125 قتيلا، من بينهم 23 طفلا و17 سيدة، بالاضافة الى 400 جريح. الى ذلك انتشرت الشرطة الاسرائيلية بقوة صباح امس الثلاثاء في القدس الشرقية، تحسبا لمظاهرات جديدة يقوم بها الشبان الفلسطينيون احتجاجاً على الاجتياح الاسرائيلي لشمال القطاع وما اسفر عنه من قتلى وجرحى وتدمير. وقال الجنرال ميكي روزنفيلد قائد شرطة الاحتلال في القدس ان «مئات من عناصر الشرطة انتشروا الثلاثاء في المدينة وكذلك في القرى المجاورة تحسبا لاحتمال حصول مظاهرات فلسطينية. واوضح انه تم نشر وحدات من الشرطة وحرس الحدود ووحدات الشرطة الخاصة. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعتقلت اول من امس عددا من الشبان الفلسطينيين في المدينة بعد أن قاموا بالقاء الحجارة على مفتشي مرور اسرائيليين في المدينة. من ناحية ثانية سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية الليلة قبل الماضية بالكشف عن انفجار صاروخ من نوع «غراد» بالقرب من منزل وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، آفي ديختر، في مدينة عسقلان خلال الحملة العسكرية على شمال قطاع غزة. يذكر أن ديختر نفسه نجا من الموت باعجوبة قبل عشرة ايام عندما سقط بالقرب منه صاروخ اطلقته المقاومة الفلسطينية عندما كان يتفقد مستوطنة سديروت، التي تقع شمال شرقي مدينة غزة، حيث اصيب حارسه الشخصي في الحادث.

وكان الجيش الاسرائيلي قد زعم ان القذائف الصاروخية البعيدة المدى التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية في الايام الاخيرة من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، من صنع ايران. وقال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان «اكثر من 20 صاروخا من نوع غراد اطلقت في الايام الاخيرة، مؤكداً انها من صنع ايراني. واضاف أن صواريخ غراد التي بلغ قطرها 133مم، يصل مداها الى 20 كلم وتحمل شحنات ناسفة زنتها 18 كلغ.