مسؤول أميركي: لا حاجة لتفويض من الكونغرس لتمديد العمليات في العراق

ألفا جندي يغادرون بغداد استعدادا للانسحاب

TT

فيما أعلن الجيش الاميركي أمس انه يجري سحب نحو ألفي جندي من بغداد في اطار خفض مقرر للقوات الاميركية في العراق، قال مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية ان الجيش الاميركي لديه سلطة تنفيذ عمليات عسكرية في العراق بعد نهاية هذا العام رغم أن تفويض الامم المتحدة باستخدام القوة هناك ينتهي في تلك الفترة.

والجنود الذين يجري سحبهم من بغداد ينتمون الى اللواء المقاتل الثاني التابع للفرقة 82 المحمولة جوا وهم جزءا من 30 ألف جندي اضافي أرسلوا العام الماضي لوقف أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة التي وضعت العراق على شفا حرب أهلية. وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر لرويترز «أستطيع القول انهم سيغادرون وانه لن يتم ارسال لواء مقاتل بدلا لهم». الى ذلك، قال ديفيد ساترفيلد منسق وزارة الخارجية لشؤون العراق ان الكونغرس أجاز عمليات القتال في العراق في عام 2002 وان ادارة الرئيس جورج بوش لا تعتقد أنها تحتاج «تفويضا صريحا اضافيا» من الكونغرس للعمليات القتالية الاميركية بعد نهاية هذا العام. وأدلى ساترفيلد بهذه التصريحات في رسالة الى النائب الديمقراطي جاري اكرمان الذي أبلغ وكالة رويترز بأن الرسالة علامة على أن الادارة تعتبر أن حرب العراق لا حدود لها.

وكتب ساترفيلد «سواء تم تمديد تفويض القوة المتعددة الجنسيات في العراق في قرار مجلس الامن الدولي رقم 1790 أم لا فان لدى الجيش الاميركي سلطة مواصلة مهمته بعد نهاية هذا العام بموجب القوانين التي وافق عليها الكونغرس وسلطة الرئيس بصفته قائد القوات المسلحة بحسب الدستور». وعبر اكرمان ونواب آخرون عن قلقهم من أن الاتفاقات التي تعتزم ادارة بوش التفاوض عليها مع العراق بشأن الامن وقضايا اخرى قد ترسخ التزام الجيش الاميركي هناك دون استشارة الكونغرس.