شركات أمنية وفنية متخصصة تدير الفعاليات النسائية في «الجنادرية 23»

د. صالحة العتيبي: تأمين سيدات من هيئة الأمر بالمعروف بدلا من الرجال داخل القرية التراثية

مجسم لمركبة الفضاء ديسكفري التي اقلت الأمير سلطان بن سلمان كأول رائد فضاء عربي في جناح القوات المسلحة بالجنادرية (واس)
TT

تنطلق في السابع عشر من مارس (آذار) الجاري، الفعاليات التراثية النسائية للجنادرية 23، التي تستمر على مدى 3 أيام وتضم برامج غنية بالتراث للأطفال ومناطق الإمارات والسوق الشعبي، مع فصل الحفل النسائي الذي كان يقام في اليوم الأول من الفعاليات النسائية التراثية في كل عام، ليقام في الفترة التي تسبق انطلاق الفعاليات بثلاثة أيام.

وكشفت الدكتورة صالحة العتيبي، رئيسة اللجنة النسائية التراثية للجنادرية 23، أن الحفل النسائي لافتتاح مهرجان الجنادرية لهذا العام سيكون في مقر مركز الملك فهد الثقافي قبل افتتاح الفعاليات النسائية في مقر القرية الشعبية بثلاثة أيام، حرصا من اللجنة على مزيد من التنظيم وبعداً عن الازدحام الذي كان يفسد تنظيم دخول المدعوات إلى قاعة الحفل ولسعة القاعة التي تكفي لدعوة 3000 شخص بدلا عن قاعة الحفلات في القرية التي كانت تتسع لـ800 مدعوة.

وأوضحت الدكتورة العتيبي أن برنامج الحفل النسائي سيحتوي على قصيدة نبطية للشاعرة بدرية السعيد تدور حول مناسبة الحفل، كما سيقدم عرضا فلكلوريا لفرقة تركية شعبية كونها الدولة المستضافة لهذا العام، بالإضافة إلى مسرحية اجتماعية كوميدية مع فرق فنون شعبية نسائية من مناطق السعودية لإحياء التراث الشعبي القديم للجزيرة العربية تصاحبها اغنية وطنية خاصة بالمناسبة للفنان عبد الله رشاد تعرض عبر شاشة عرض، وينتهي برنامج الحفل بافتتاح معرض للتراث سيقام على ارض صالة المركز وتفتتحه راعية الحفل الأميرة نوف بنت عبد العزيز ويحتوي على الحرف القديمة والأكلات والمصنوعات الشعبية والأزياء القديمة مع ديكور تراثي خاص بكل هذه الفعاليات جهز خصيصا وسيتم تركيبه على ارض المركز.

وفيما يخص الديكور الخاص بالصالة أبانت الدكتورة العتيبي بأن اللجنة تعاقدت مع إحدى الشركات لنقل كل أجزاء القرية الشعبية في ديكور خاص سيقام على أرض صالة المركز وسينقل من خلاله كل الفعاليات التراثية والأنشطة القديمة ليتسنى للضيوف الأجانب وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي الإطلاع على تراث السعودية، إذا لم يتسن لهن زيارة القرية الشعبية بالجنادرية، كما سيتم توزيع دليل تام باللغتين العربية والإنجليزية، وهو ما يتم لأول مرة، على الضيوف يشرح كل البرامج المقدمة والتراث لجميع مناطق السعودية مع شرح لكل الفعاليات.

وعن البرنامج الخاص بالأطفال ذكرت الدكتورة العتيبي بأن هناك برنامجاً خاصاً بالأطفال سينطلق في اليوم الأول للفعاليات النسائية الذي يوافق يوم الاثنين 17 مارس الجاري ولمدة ثلاثة أيام، حيث سيتم عرض مسرحية تراثية للأطفال ليتم تعريف الأطفال بتراثهم مع إقامة مسابقات فكرية تراثية مع عروض راقصة لشخصيات كرتونية وعروض أزياء للأطفال للتعرف على اللبس الشعبي الخاص بكل منطقة على حدة وسيستمر البرنامج يوميا من الساعة التاسعة صباحا وعلى مدى ثلاث ساعات، موضحة أن جميع البرامج المقدمة للأطفال ستتم عبر أحدى الشركات المتخصصة التي تم الاتفاق معها لإدارة برامج الأطفال في الأيام النسائية. وحول ظاهرة افتراش البائعات التي تعاني منها الفعاليات النسائية في كل عام قالت الدكتورة العتيبي بان اللجنة تعاقدت مع شركة امن تؤمن من خلال العقد عدداً كبيراً من سيدات امن تكمن مهمتهن في منع دخول البائعات إلى ساحة القرية الشعبية وتوجههن إلى البوابة الجنوبية للقرية، حيث خصص المكان لبقائهن فيها دون الدخول إلى القرية وعرقلة وتشويه ساحة القرية بوجودهن فيها، كما سيكون مهمة الأمن النسائي المحافظة على تنظيم دخول السيدات الزائرات وفض الخلافات ومنع الاشتباكات داخل المكان والمحافظة على الأمن داخل القرية وفي جميع بواباتها. وحول وجود رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل القرية هذا العام قالت الدكتورة العتيبي بان اتفاقا تم بين اللجنة ورجال الهيئة على تأمين سيدات من قبل الهيئة للقيام بدورها على ارض القرية دون الحاجة إلى وجود رجال الهيئة داخل المكان مع عدم إلغاء دورها خارج القرية، كما تم تقليص سيارات الأمن إلى سيارتين فقط ستكونان موجودتين في مكان قريب إذا ما كان هناك حاجة لتدخلهما أو الاستعانة بهما، مشيرة إلى أن اللجنة حرصت على وجود سيدات يقمن بجميع الخدمات داخل القرية كون الحضور سيكون نسائياً 100 في المائة ولا حاجة للوجود الرجالي فيها.

أما عن الإمارات المشاركة فذكرت أنه ستكون هناك فعاليات خاصة بكل منطقة على حدة، وستتركز العروض على عروض لأزياء المناطق التقليدية المستخدمة مع عروض للحرف فيها وتقديم الأكلات الشعبية المشهورة في تلك المنطقة مع فعاليات ثقافية تتمثل في المسابقات وإلقاء القصائد الشعرية المشهورة في المنطقة، مبينة أن الخيمة الشعبية تم تقسيمها إلى ثلاث خيام سيتم في إحداها عرض الألعاب القديمة، وستكون الثانية للأكلات الشعبية، وستخصص الأخيرة لعرض إنتاج الحرفيات إلى جانب إنتاج الأسر المنتجة.

وأشارت رئيسة اللجنة النسائية التراثية إلى أنه تم دعوة وفود أجنبية تركية وأميركية وفرنسية ودنماركية لزيارة القرية الشعبية للاطلاع على تراث السعودية، وسيخصص فريق يجيد اللغة الإنجليزية لاستقبال تلك الوفود التي يحضر بعضها خصيصا للتعرف على تراث السعودية والبعض الآخر حضر لإنجاز بعض الأعمال الخاصة، وانتهزت اللجنة فرصة وجودها لتقديم الدعوة لزيارة القرية الشعبية في الجنادرية.