أكد الأمير مشعل بن سعود، أمير منطقة نجران على أهمية السياحة في المنطقة كقطاع صناعة، وكقطاع اقتصادي منتج، داعياً في الوقت نفسه رجال الأعمال للاستثمار في القطاع السياحي بمنطقة نجران، التي تحتضن عددا من الأماكن التاريخية والتراثية.
وأوضح خلال اجتماعه بالأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، إن خطة التنمية السياحية التي أعدتها الهيئة العليا للسياحة، بالشراكة مع إمارة المنطقة والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، سيتم استكمال مناقشتها في الاجتماع الأول لمجلس التنمية السياحية، الذي ستشهده منطقة نجران خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن الخطة أخضعت للدراسة من قبل الهيئة، لتغطي كافة الجوانب الرئيسية للتنمية السياحية في المنطقة.
في هذه الأثناء، أكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية منطقة نجران التاريخية، من ناحية الإرث التاريخي الضخم الذي تحتضنه نجران، مشيراً إلى اهتمام الهيئة وخططها المتعلقة بالتنمية السياحية بالمنطقة، والتي أضحت محط أنظار الكثير من أبناء السعودية، والزوار من مختلف دول العالم، موضحاً في الحين ذاته إمكانية أن تصبح المنطقة ذات مورد من الممكن استغلاله لتنمية القطاع الاقتصادي، لصالح المنطقة وأبنائها، لما تتسم به من تميز في موقعها الجغرافي.
وقال إن الهيئة أعدت بالشراكة مع إمارة المنطقة والجهات المعنية، خطة تتركز على المشاريع والبرامج التدريبية والفعاليات التسويقية على مدى الثلاث سنوات المقبلة، لتهيئة نجران لتصبح وجهة سياحية، بما تملكه من مقومات سياحية، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاتفاق مع الأمير مشعل بن سعود، لتنظيم هذا القطاع، ليصبح قطاعا اقتصاديا مُنتجا يستفيد منه المواطن السعودي، والمقيم، ملمحاً إلى إقرار هذه الخطة خلال الأسابيع المقبلة، والانطلاق لتنفيذها بالتعاون مع جميع الشركاء من الجهات الحكومية، والقطاعين العام والخاص.
وأقرت الهيئة العليا للسياحة، تشكيل مجلس للتنمية السياحية بمنطقة نجران، وفق آلية تم اعتمادها من قبل الهيئة، وتفعيل دورها من خلال الاجتماعات الدورية، وتشكيل لجان في محافظات المنطقة ذات الأهمية السياحية، بالإضافة إلى إقرار عدد من مشاريع التنمية السياحية المقترحة للعام المقبل، والتي يتم تنفيذها من قبل شركاء الهيئة بالمنطقة وبدعم كامل من الأمانة العامة للهيئة.
وفي سياقٍ مُتصل، أطلق الأميران مشعل بن سعود وسلطان بن سلمان، هوية منطقة نجران السياحية، التي تلخصت بشعار جمع بين الخنجر «الجنبية» والتي تُعتبر من أعراف المنطقة، وفنون العمارة التقليدية في نجران، والحمضيات، والفواكه التي تشتهر بها منطقة نجران.