قدر اقتصادي عربي بارز أن يصل حجم الثروة الخليجية المتراكمة الى 8.1 تريليون دولار خلال الفترة بين 2005 و2030 أي ما يعادل سبعة اضعاف الناتج المحلي للولايات المتحدة حاليا.
وقال الدكتور ناصر السعيدي كبير الاقتصاديين في مركز دبي المالي العالمي، ان هذه التقديرات تعتمد على اساس توقعات النمو العالمي على الطاقة وسعر 65 دولارا فقط للبرميل. وقال السعيدي خلال اجتماع الربيع لأعضاء معهد التمويل الدولي في ريو دي جانيرو بالبرازيل، ان الصادرات النفطية للدول المنتجة في منطقة الشرق الاوسط ارتفعت العام الماضي 8% مقارنة بمستويات عام 2006 الى 381 مليار دولار. وأشار الى ان المركز المالي لدول الخليج سيبقى في الفائض مع متوسط أسعار نفط يتراوح بين 35-38 دولارا للبرميل، لافتا الى ان دول الخليج تعتمد حاليا على سياسات استثمارية متحفظة، حيث تحتفظ بنسبة 60 في المائة من عوائدها من النفط المرتفع السعر. وقال ان الفوائض المالية للمنطقة باتت تمثل نسبة مهمة من اجمالي الناتج المحلي، حيث وضعها عند نسبة 19% من اجمالي الناتج المحلي في 2007 على الرغم من ارتفاع مستويات الإنفاق. وذكر السعيدي ان الاحتياطيات الاجنبية لدول الخليج تضاعفت اربع مرات من 90.5 مليار دولار في 2003 الى 365 مليار دولار في 2007، فيما تشير التوقعات الى نموها الى 455 مليار دولار العام الحالي. وأشار الى قيمة الثروة النفطية المتراكمة للدول النفطية في منطقة الشرق الاوسط ارتفعت الى اكثر من 30 تريليون دولار بين الاعوام 1995-2007. وبالنسبة لتوقعات الاسواق العام الحالي، اشار السعيدي الى تحقيق دول منطقة الشرق الاوسط لنمو اقتصادي بنسبة 6.2% العام الحالي نتيجة تنامي الصادرات النفطية فيما تبلغ نسبة النمو المتوقعة لمنطقة الخليج لوحدها 5.8%. وقال ان اقتصادات المنطقة ستعاني من استمرار الضغوط التضخمية العام الحالي متراجعة بصورة طفيفة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من 8.8% في 2007 الى 8.2% العام الحالي وفي منطقة الخليج من 5.1% العام الماضي الى 4.9% العام الحالي. وتوقـــع ان ينمــو فائض الحســـاب الجــــاري لدول الخليج العام الحالي الى 954.1 مليار دولار.