مصر: جماعة الإخوان تأمر أنصارها بالاحتشاد أمام المقار الانتخابية

بدون صدام مع الشرطة

TT

فيما تغلق أبواب الترشيح لانتخابات المجالس المحلية في مصر المقررة في الثامن من شهر ابريل (نيسان) المقبل يوم الخميس المقبل، قالت جماعة الإخوان المسلمين (المنافس الرئيسي للحزب الحاكم)، إن لجان الترشيح لم تقبل أوراق مرشحيها، فيما أصدرت تعليمات مشددة لأنصارها بالاحتشاد أمام مقار تقديم أوراق الترشيح من صدام مع الشرطة.

ودفعت الجماعة أمس بأكثر من خمسة آلاف متظاهر للاحتشاد أمام مقر مبنى محافظة الغربية، احتجاجا على عدم قبول أوراق مرشحي الجماعة لليوم الخامس على التوالي منذ فتح باب الترشيح؛ فيما فرضت قوات الأمن طوقا امنيا حول مقر لجان الترشيح. وفي محافظة بورسعيد قدم الدكتور أكرم الشاعر، والدكتور أحمد الخولاني نائبا الجماعة في البرلمان عن محافظة بورسعيد بلاغا إلى المحامي العام بسبب الإجراءات الأمنية التي منعت مرشحي الإخوان من تقديم أوراقهم، بعدما فشل النائبان من توصيل بعض المرشحين لتقديم طلبات الترشيح. وعلى صعيد متصل، أعلن 14 من معتقلي الإخوان بالمنوفية والمحتجزين في سجن وادي النطرون، وهم محمد محمود وعبد الله محمد علي وصبحي أحمد عيسوي ومصطفى محمد الحلواني وجمال سعد ومحمد أنيس وأحمد عبد الحميد وفوزي أحمد والسيد عبد الدايم ورزق عبد الرشيد وناصر عبد العزيز وشريف مغربي وعبد الله الديساوي ومحمد علي، اعتزامهم خوض انتخابات المجالس المحلية المقبلة من محبسهم.

من جانبه، اعتبر النائب الأول للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب أن السلطات المصرية تبذل محاولات مستميتة لمنع الإخوان من الوصول إلي مقار تقديم طلبات الترشيح. وقال «السلطات تستخدم وسائل وأساليب غاية في الغرابة و(الشذوذ)، مثل منع الناس من الوصول إلى مقار الترشيح، أو يتعلل المسؤولون بعدم وجود الأختام، أو عدم وجود رؤساء اللجان، وأشياء كثيرة من هذا القبيل». ونفى حبيب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تكون جماعته اتخذت قرارا بالصدام مع أجهزة الأمن بعد عمليات احتشاد أنصار الجماعة أمام المقر في مواجهة الأمن، قائلا «إن الصدام ليس من منهج الجماعة .. والتعليمات للجميع بعدم الصدام، ولكن هدف هذه التجمعات هو التمسك بالحق القانوني والدستوري في الترشح، في مواجهة البلطجة الحكومية التي نواجهها».