باكستان: زرداري وشريف يقران تشكيل حكومة ائتلافية

أمين نائب حزب الشعب يستغرب استبعاده من دائرة صناعة القرار

TT

قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف امس انه سينضم الى حزب رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو في ائتلاف حكومي.

وكان حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو فاز بأغلب المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت في 18 فبراير (شباط) ولكن ليس بالأغلبية اللازمة للحكم بمفرده.

وجاء حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية ـ جناح نواز شريف في المركز الثاني وبالرغم من أنه تعهد بمساندة حزب الشعب الباكستاني فإن شريف لم يؤكد من قبل أن حزبه سينضم الى حزب الشعب الباكستاني في تشكيل حكومة. وقال شريف في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع اصف علي زرداري زوج بوتو الذي تولى زعامة حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيال بوتو في 27 ديسمبر (كانون الاول) انه جرى الاتفاق أيضا على أن حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية ـ جناح نواز شريف يجب أن يكون جزءا من الحكومة الاتحادية.

وكانت أحزاب المعارضة التي أطاحت بمؤيدي الرئيس برفيز مشرف السياسيين في الانتخابات التي جرت في 18 فبراير (شباط) الماضي بطيئة في تشكيل الحكومة حيث بدا أن عملية وتوقيت إعادة كبار القضاة الذين نحاهم مشرف عن مناصبهم بموجب قانون الطوارئ في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تشكل عقبة كبرى في وجه الائتلاف.

وقرأ نواز شريف من وثيقة الاتفاق التي وقعتها الأحزاب في فندق بهوربان في منطقة موري شمال إسلام أباد «لقد تقرر أن يكون إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم بموجب قرار برلماني يتم تمريره خلال 30 يوما من تشكيل الحكومة الاتحادية».

وكانت فترة الثلاثين يوما تنازلا. حيث كان حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز يريد إعادة القضاة المعزولين فورا وهو تحرك كان ليزعج الرئيس المحاصر. لكن حزب الشعب كان يريد تلافي حدوث مواجهة مباشرة مع مشرف.

وقالت الأحزاب إن حزب نواز شريف سيكون جزءا من الحكومة الاتحادية. لكنهم لم يحددوا من اختاروه من أجل تولي منصب رئيس الوزراء لكن شريف قال إنه سيدعم الشخص الذي يختاره حزب الشعب.

الى ذلك اعلن مخدوم امين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني عن استغرابه الشديد عن استبعاده من دائرة صناعة القرار عقب اعلان زعيمي الحزبين الفائزين بالانتخابات التشريعية الأخيرة أنهما أبرما اتفاقا لتشكيل حكومة ائتلافية.