خادم الحرمين: قبلت جائزة الملك فيصل نيابة عن كل مسلم ومسلمة ممن خدموا الإسلام بصمت

قال إنه يهدي الجائزة للعالم المسلم في مختبره والجندي المدافع عن وطنه والواعظ الذي يدعو للاعتدال والقاضي المنصف والطالب المثابر

خادم الحرمين الشريفين في حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية أمس (واس)
TT

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إنه قبل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام نيابة عن كل مسلم ومسلمة ممن خدموا الإسلام بصمت، بعيدا عن الأضواء ودون انتظار جزاء أو شكور.

وصارح خادم الحرمين الشريفين الحضور في الحفل الذي أقيم لتكريمه أولا، والفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية على مدى 30 عاما، أنه فكر بالمبادرة إلى الاعتذار عن عدم قبول تكريمه نظير اختياره لجائزة خدمة الإسلام لهذا العام، وقال مخاطبا حضور حفل الجائزة الذي حضره الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي «أصارحكم أن أول ما خطر بذهني حين سمعت بترشيحي لجائزة أخي الملك فيصل يرحمه الله لخدمة الإسلام أن أبادر إلى الاعتذار، فهناك من المسلمين له من الأعمال والتضحيات ما يجعله أحق مني بهذا التكريم. ولكن حسن الظن بأعضاء لجنة الجائزة، وثقتي في نزاهتهم جعلني أتردد وأفكر. ورأيت بعد استخارة الله أن اقبل الجائزة لا اعترافا مني بفضل شخصي، ولكن نيابة عن كل مسلم ومسلمة ممن خدموا الإسلام بصمت، بعيدا عن الأضواء ودون إنتظار جزاء أو شكور». وأضاف قائلا «إن العالم المسلم في مختبره والجندي المدافع عن وطنه والواعظ الذي يدعو إلى الاعتدال، والموظف النزيه الذي يرفض الإغراءات، والقاضي العادل المنصف، والعامل الذي يعمل بيديه ويتقن عمله، والطالب الذي يثابر على دراسته وتحصيله، كل هؤلاء يخدمون الإسلام، وباسمهم في كل مكان من ديار المسلمين، يسرني قبول هذا التكريم، وأهديه لهم جميعا».