روبوت ألماني ينافس حراس المرمى في الملاعب الخضراء

تدريب على حراسة المرمى باستخدام الاجهزة الالكترونية
TT

يحسد الرياضيون منتخب كرة القدم الألماني على حماة الهدف البارعين الذين امتدوا بين سيب ماير وتوني شوماخر وأوليفر كان. لكن روبوت حارس المرمى من معهد فراونهوفر الألماني المعروف صار يتغلب على حماة الهدف، وعلى أبرع اللاعبين، في التصدي للكرات وقتل ضربات الجزاء.

ويستخدم الروبوت اللاعب كاميرا حساسة، وبنك معلومات، ونظاما حركيا بارعا يتيح له تشخيص اتجاهات الكرة المنطلقة من رجل اللاعب نحو الهدف. ولا يجد روبوت حارس المرمى من ينافسه في مهامه غير روبوت مثيل من إنتاج نفس المعهد ويتولى السهر على أبواب البنايات ومنع المشاغبين من دخول المراقص.

وتم إنتاج الروبوت Robo Keeperبالتعاون بين معهد فراونهوفر وشركة «سبورت ماركيتينغ» في كولون، ووكالة «فور أتينشن» الألمانية من دورتموند. وطرح العلماء حاميهم في الأيام الأخيرة في ملعب بايرن ميونخ كي يتصدى لأقوى ضربات الجزاء. وذكر متحدث باسم معهد فراونهوفر أن من الممكن حجز نسخة من «الروبو كيبر» لمختلف الاستعمالات قريبا لأنه «جاهز للملعب». ويمكن للإنسان، أو لاعب كرة القدم، أن يشتري الروبوت ويضعه في حديقة بيته كي يتمرن جيدا على تسديد ضربات الجزاء. ويمكن لمدربي كرة القدم، في كل العالم، اقتناء «الروبو كيبر» بغية استخدامه في التدريبات. كما يصلح الحامي الكومبيوتري أن يكون مدربا جيدا لحراس المرمى أنفسهم، وإن كانوا من مستوى اوليفر كان، حامي هدف بايرن مونشن.

ويستخدم الروبوت كاميرا سريعة لتحليل الصور، والوضع التشريحي لجسم اللاعب أثناء تنفيذ ضربة الجزاء، ثم يتولى الكومبيوتر تحريك الروبوت في الزاوية المطلوبة. ويضمن المهندسون للمقتني كفاءة حارس مرمى عالية تدفعه للطيران، بقفزات بهلوانية بارعة، لصد الكرة عن مثلث الهدف. وتتوقع شركة «فور اتينشن» أن يحتل الروبوت سوق المبيعات خلال الأشهر القادمة بسبب مونديال أوربا لكرة القدم في يونيو هذا العام في النمسا وسويسرا.

وكشفت التجارب مع مختلف اللاعبين ان الروبو كيبر، الذي استغرق إنتاجه سنتين، هو الفائز في مسابقة الإنسان ضد الكومبيوتر. إذ استطاع الروبوت الحارس أن يصد كافة ضربات الجزاء تقريبا، أو اضطر اللاعب لضرب الكرة خارج الهدف، في حين أن معدل تحقيق ضربات الجزاء هو 70 في المائة كمعدل في الملاعب الألمانية. وتتولى شركة «فور اتينشن» نقل الروبوت إلى البيت ونصبه وتحريك، مع ضمانة 3 سنوات على تصليحه مجانا في البيت حينما يتعرض للإصابات أو «المخاشنة» في الملعب.

على صعيد ذي صلة أعلنت جامعة ميشيغان عن تطوير وطواط روبوت يتخصص بالنشاطات التجسسية والاستطلاعية. وطول الوطواط لا يتعدى 15 سم ومزود بكاميرات وأجهزة استشعار عن بعد تتيح له التقاط الصور وتقصي المعلومات من أعالي الجو. ويتجاوز الروبو ـ بات، أو«كوم ـ بات»، المهمات التجسسية إلى مهمات الكشف عن الحروب بالأسلحة البيولوجية والنووية والكيماوية.