الموصل: إحباط اعتداء واسع النطاق بتفجير منازل مفخخة

وزير الدفاع الأميركي يأمر بإطلاق كافة الطائرات بدون طيار لملاحقة المسلحين في العراق

طفل ينتظر في طابور للدخول الى قاعدة اميركية في الأعظمية ببغداد امس للقاء قريب له مفرج عنه (أ.ب)
TT

أعلن الجيش الأميركي أمس انه أحبط اعتداءً واسعَ النطاقِ في الموصل كان يمكن ان يسفر عن مئات القتلى من خلال تدمير عدد كبير من المنازل في هذه المدينة الكائنة شمال العراق، حسبما اعلن أمس.

وقال الكابتن ستيفن بومر، المتحدث باسم الجيش الاميركي شمال العراق، لوكالة الصحافة الفرنسية انه «لدى التدقيق في معلومة قدمها الجيش العراقي حول احتمال وجود منزل مفخخ في الموصل، اكتشف جنود اميركيون ان مجموعة من المنازل كانت مفخخة». وأضاف الكابتن بومر ان قوات الأمن العراقية والجيش الاميركي «أجلوا جميع المدنيين من هذه المنطقة وطوقوا الحي. وقد أخضِعَت المنطقة بكاملها للتفتيش والتنظيف». وأوضح المتحدث «من حسنِ الحظ ان شبكة المتفجرات لم تكن قد ربطت بعد بالمنزل المفخخ» لدى تدخل الجنود الاميركيين.

من ناحية ثانية، أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل ستة مسلحين خلال اشتباكات اندلعت بين قواته ومسلحين مجهولين جنوب غربي بغداد الخميس. وجاء في البيان ان «اشتباكات وقعت امس (الخميس) في مناطق السيدية والرسالة (جنوب غرب) بين قوة من السلاح الجوي ومسلحين استخدموا مدافع الهاون». وأكد البيان «مقتل ستة مسلحين معادين بنيران سلاح الجو». كما اعتقل احد المهاجمين بعد إصابته بجروح، وسيخضع للاستجواب، وفقا للبيان.

الى ذلك أمر وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، القوة الجوية بإطلاق كافة طائرات «البريديتور»، التي تحلق بدون طيار لرصد تحركات المسلحين في العراق، الامر الذي أثار مخاوف ضباط من ان يؤثر هذا القرار على سرب الطائرات المنهك اصلا.

وضاعفت الضغوط التي مارسها وزير الدفاع الاميركي من اعداد طائرة البريديتور التي تستخدم لرصد المسلحين والعبوات الناسفة التي تزرع على جانب الطريق في العراق، غير انها ارغمت قادة القوة الجوية على السعي إلى إيجاد الكوادر التي توجهها. كما أن ضباطا حذروا من ان هذه الخطوة ستضعف المعنويات، كما ستلحق ضررا بتطوير برنامج طائرة «البريديتور» على المدى البعيد. وحسب صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، فان التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار يأتي ضمن الاجراءات التي يتخذها بوش في المدى القصير لتحقيق النصر في العراق.