السعودية تؤكد استمرار تبنيها لحوار الحضارات في مواجهة السياسات الإقصائية

خلال افتتاح منتدى إسلامي ـ ياباني في الرياض

TT

أكدت السعودية أمس، على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، استمرارية تبنيها لمبدأ حوار الحضارات، والثقافات، في مواجهة سياسة الإقصاء والتهميش، حيث جاءت تلك التأكيدات في جلسة افتتاح أعمال المنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي، والذي حمل عنوان «الثقافة واحترام الأديان».

وقال سعود الفيصل، إن بلاده عملت منذ سنين طويلة، ولا تزال، على تبني مبدأ الحوار بين الحضارات والثقافات، حينما ساهمت في تأسيس الحوار بين المسلمين والفاتيكان، قبل حوالي ثلاثة عقود، وإيجاد آليات لتعميق التفاهم بين الشعوب، وتعزيز التعاون والسلم المبني على الاحترام الديني والثقافي المتبادل بين المجتمعات الإنسانية.

وشدد وزير الخارجية السعودي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أهمية استمرار سياسة الحوار، في مواجهة سياسة الإقصاء والتهميش، فيما اعتبر ان النقد «أمر مهم للتعايش في عالم يسوده الأمن والسلام والاحترام المتبادل، خاصة أن منبع كل الحضارات الإنسانية منبع واحد، وأن بعضها يكمل بعضا، وهذا ما أثبته تاريخ البشرية».

وقال الأمير سعود الفيصل، إن المنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي، والذي ينظمه معهد الدارسات الدبلوماسية والإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية، «يؤكد أهمية الجهود التي يبذلها الجانبان لاستمرار الحوار، والتواصل، والتفاهم بينهما، والعمل على إيجاد قواسم مشتركة تجمع حضارتي الجانبين، وتأسيس علاقات نموذجية بينهما مبنية على الثقة والتفاهم، والاحترام المتبادل».

وذكر وزير الخارجية السعودي، أن هناك الكثير من السمات المشتركة التي تجمع الشعوب الإسلامية واليابان، قوامها احترام الآخرين ومعتقداتهم، والالتزام بمبدأ السلام، فيما أوضح أن انعقاد المنتدى الإسلامي الياباني، يؤكد أهمية تنمية ثقافة الاحترام المتبادل، بين كل المعتقدات الدينية، خاصة في ظل الصراعات التي يشهدها العالم، وما يتمخض عنها من انتشار ثقافة التطرف، والعنف، والاستفزاز.