حزب الله يحيي ذكرى أربعين عماد مغنية في بلدته

أكد أن المقاومة في أعلى درجات الجهوزية

جانب من استعراض لمقاتلي حزب الله، بمناسبة الذكرى الأربعين لاغتيال عماد مغنية (أ.ف.ب)
TT

أحيا حزب الله أمس ذكرى أربعين القيادي عماد مغنية في بلدته طير دبا، باحتفال تكريمي حضره قائد اللواء الثاني عشر في الجيش اللبناني العميد الركن رسلان حلوة وممثلون عن الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية ووفود أمنية وعسكرية.

وألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين كلمة أكد فيها «ان المقاومة ما زالت قوية وانها اليوم في أعلى درجات الجهوزية». وقال «أراد الاسرائيلي أن يضرب القدرة العسكرية والقتالية للمقاومة فإذا بها تصبح أقوى مما كانت عليه في كل السنوات الماضية». وأضاف «حينما وصل الاسرائيلي الى هذا المستوى بدأ يفكر في شن حرب من نوع جديد في محاولة للوصول الى المقاومة وقدراتها، فاستهدف القائد الحاج عماد مغنية. وكنتيجة أولية وبعد أربعين يوما على استشهاد الحاج عماد مغنية لم يحقق الاسرائيلي شيئا ولم يتمكن من التأثير في بنية المقاومة ومعنوياتها». واشار الى ان «الجواب الواضح للاسرائيلي هو ان المقاومة اقوى بكثير مما تظن او تتخيل. فإلى اليوم لم يرتح الاسرائيلي ولن يرتاح في المستقبل ابدا، لان دماء الشهيد عماد مغنية سوف تبقى تلاحقه، فهو بعد اربعين يوما قلق وخائف لان روح عماد مغنية ستقض مضاجع الصهاينة كما كان عزمه، وتلاحقهم في مخابئهم وفي كل مكان يلجأون اليه. وهم اعدوا الخطط الامنية المحكمة خوفا من روح عماد مغنية. والآتي من الأيام والأشهر سيثبت للقاصي والداني هذه الحقيقة». وقال: «نحن ما زلنا في موقع المواجهة وفي موقع التصدي وما زال عدونا في موقع القلق والخوف. ولا ينبغي لأحد أن يتخيل ان الاسرائيلي يمتلك زمام المبادرة او مواجهة او حرب ممكن ان يشنها على لبنان، بل هو يفكر ويتردد، يخطط ولا يجرؤ على التنفيذ، يعول لكن يجبن عن ان يقدم على المواجهة مرة أخرى مع المقاومين الشرفاء الذين تربوا وتغذوا على منطق الشهادة والمقاومة». وانتقد صفي الدين «الابواق الاعلامية التي أطلقت في لبنان وعلى مستوى العالم العربي وكل العالم، والتحليلات الصاخبة التي ملأت الصحف وصفحات الانترنت والتي بدأت تتكهن وتتخيل عن المستقبل». وقال «هؤلاء كلهم اصيبوا بخيبة، ومصدر الخيبة هو قوة شعبنا ومقاومته وقوة دماء عماد مغنية. وها هو الاميركي الذي تحدث بمنطق يريد ان يشمت به في اليوم الاول او في اليوم الثاني، فإذا به يصاب بخيبة كبيرة. فما الذي حصل عليه الاميركي في لبنان او في المنطقة على مستوى النتائج والخيبات التي تتوالى خيبة بعد خيبة». ووجه صفي الدين خطابه الى الداخل اللبناني فاعتبر "ان جماعة السلطة أتباع الولايات المتحدة الاميركية في لبنان اصبحوا يحتاجون الى المصل والى الحقن الدائمة، لذا تتكرر التصريحات الاميركية كل اسبوع بعد ان كانت كل عشرين يوما أو كل شهر»، داعيا «فريق السلطة للعودة الى الحل، واذا ارادوا ان يأتوا وفق طبيعة الشراكة كما هي مقتضيات الدستور والقانون والعيش الوطني فأهلا وسهلا، وإن أبوا العودة فإن الوقت ليس لصالحهم على الاطلاق وهم يعرفون ذلك جيدا».