أكدت حركة حماس أنها تلقت مقترحات مصرية جديدة حول تهدئة شاملة مع إسرائيل. وأكد مصدر مسؤول في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة الحركة تدرس المقترحات التي قدمتها الحكومة المصرية، خلال اللقاء الأخير مع ممثلي حماس في العريش، رافضاً الكشف عن طبيعة المقترحات المصرية. من ناحية ثانية ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اسرائيل ابلغت مصر موافقتها على أن تشمل التهدئة قطاع غزة فقط، مؤكدة انها ستواصل عملياتها الأمنية في الضفة الغربية. ونفى مصدر مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، تقارير عن عرض إسرائيلي لوقف إطلاق النار لمدة عام مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مقابل وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. ونقلت صحيفة «هارتس» في عددها الصادر امس، عن المصدر قوله انه لا توجد أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، موضحا أن موقف حكومته هو إذا لم يتم إطلاق الصواريخ، فإن إسرائيل لن تبادر بالهجوم. من ناحية ثانية تحافظ اسرائيل وحركة حماس على تهدئة متبادلة غير معلنة، حيث توقفت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة عن اطلاق أي صاروخ او قذيفة على المستوطنات في عمق اسرائيل، أو ضد المواقع العسكرية الاسرائيلية المقامة بجوار الخط الفاصل بين اسرائيل والقطاع. في نفس الوقت فإن حركة الجهاد الاسلامي، تواصل اطلاق القذائف الصاروخية، ولكن بشكل مقلص جداً، مقارنة بالأوضاع التي سبقت الجهود المصرية الأخيرة للتوصل للتهدئة. من ناحيتها اوقفت اسرائيل هجماتها على قطاع غزة، باستثناء عمليات اطلاق نار محدودة، تأتي رداً على عمليات اطلاق القذائف الصاروخية المتفرقة على المستوطنات اليهودية.