جنرال أميركي: عراقيون يرفضون مغادرة المعتقلات

قال إن النزلاء يصرون على إكمال دراستهم من وراء القضبان

TT

يرفض عدد متزايد من العراقيين مغادرة مراكز الاعتقال بسبب إصرارهم على إكمال دراساتهم التي بدأوها خلف القضبان، حسبما كشف جنرال أميركي امس.

وأضاف الميجور جنرال دوغلاس ستون المسؤول عن المعتقلات الاميركية في مؤتمر صحافي في بغداد «خلال الاشهر الثلاثة او الاربعة المنصرمة بدأنا نرى معتقلين يطلبون البقاء في مراكز الاعتقال من اجل اكمال دراساتهم». ويعرض الجيش الاميركي برامج تربوية متعددة لما لا يقل عن 23 ألف محتجز من البالغين والشبان في سن المراهقة في مركزين للاعتقال في معسكري كروبر قرب مطار بغداد وبوكا قرب مدينة البصرة الجنوبية.

وتابع ستون أن بعض عائلات المعتقلين من الشبان في سن المراهقة يطلبون ايضا بقاء أولادهم خلف القضبان لكي يستمروا في الدراسة. لكنه قال، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن الجيش لا يشجع هذه الظاهرة «فنحن لا نريد ان يبقوا قيد الاعتقال نريدهم ان يعودوا الى منازلهم عندما يزول خطرهم». وكان أساتذة في مدرسة «بيت الحكمة» في معتقل كروبر قد ابلغوا في الآونة الاخيرة أن عائلات الشبان في سن المراهقة طلبت ادخال اولادها الى المعتقل ليكونوا برفقة اشقائهم من اجل الاستفادة من البرامج التربوية المقررة.

وأوضح ستون من جهة اخرى، أن أعداد العراقيين الذين يتم الافراج عنهم حاليا تتجاوز اعداد من يدخلون المعتقلات. وتابع ان الاعداد الكلية للمعتقلين في كروبر وبوكا انخفضت من 26 الفا في ابريل (نيسان) 2007 الى حوالي 23 الفا في الوقت الحالي. ووفقا للاحصائيات الصادرة عن الجيش، يتم توقيف ما معدله 20 عراقيا يوميا للاشتباه بضلوعهم في أعمال عنف بينما يبلغ عدد الذين يتم الافراج عنهم حوالى الخمسين.