الداخلية الفرنسية تقيل مسؤولا كبيرا انتقد «قنص» إسرائيل لفتيات المدارس الفلسطينيات

نشر مقالته على موقع إسلامي فرانكفوني

TT

أكدت مصادر الداخلية الفرنسية وقف مسؤول كبير، هو نائب محافظ مديرية سانت في جنوب غرب فرنسا، بعد نشره مقالا على موقع إلكتروني إسلامي فرانكفوني وجه فيه نقدا شديدا لإسرائيل، قائلا إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يقتل فيها قناصة فتيات لدى خروجهن من المدارس. كما انتقد السجون الإسرائيلية التي يتوقف فيها «التعذيب» يوم السبت للسباب دينية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أن وزيرة الداخلية، ميشال اليو ماري، «أحيطت علما الأربعاء الماضي بمحتوى المقالة التي نشرت يوم 13 مارس (آذار) الحالي على موقع «أمة. كوم» وقررت على الفور إقالة المسؤول برونو غيغ».

وصرح جاك رييه، رئيس المديرية التي يتبع لها غيغ، أن الاخير «تجاوز شروط ممارسة مهمته»، وأن غيغ «على موعد في الأيام المقبلة مع هيئة شؤون الموظفين» بغية نقله الى وظيفة إدارية مدنية، وسيتوقف عن ممارسة مهامه حتى ذلك الموعد.

وتخرج غيغ من المدرسة العليا للإدارة التي تخرج كبار مسؤولي الدولة الفرنسية، ونشر كتبا عدة منها «الشرق الأوسط: حرب الكلمات»، إضافة الى مقالات حول الوضع في الشرق الأوسط. وكان غيغ يرد في مقاله الأخير على مقال نشره عدد من كبار المفكرين الفرنسيين المحافظين، الذين يوصفون بأنهم المحافظون الجدد في فرنسا، في صحيفة «لوموند» في فبراير (شباط) الماضي انتقدوا فيه انتقادات منظمات حقوق الإنسان لإسرائيل. وكتب غيغ، المولود في مدينة تولوز، عدة مرات في هذا الموقع الاسلامي الذي يقدم نفسه على أنه «الموقع الأول للإسلام الفرانكفوني على الانترنت» ويدخله «أكثر من ستة ملايين زائر شهريا». كما يؤكد انه «مبادرة مستقلة ذات طابع ثقافي، مدني، وإعلامي» يرمي بشكل خاص الى «تسهيل تبادل ومناقشة الأفكار المتعلقة بالاندماج وتمثيل الإسلام في أوروبا وغيرها في المجال الفرانكفوني».