استحداث تخصصات أكاديمية عبر إنشاء 11 كلية جديدة في جامعة البنات

انتظار الموافقة على مزيد من الكليات الحديثة

TT

كشفت الدكتورة الجوهرة بنت فهد عميدة جامعة البنات بالرياض عن صدور موافقة السلطات العليا على إنشاء 8 كليات جديدة تابعة لجامعة البنات في الرياض، و3 في الدوادمي، مشيرة الى ان الكليات التي لم تتم الموافقة عليها حتى الآن هي علوم الحاسبات وتقنية المعلومات في محافظة المجمعة، والعلوم الإدارية والمالية في مركز حوطة سدير بمحافظة المجمعة بدلا عن كلية التربية الكائنة حاليا. وبينت الجوهرة أن كليات الرياض هي: الصيدلة والتمريض والعلاج الطبيعي واللغات والترجمة الفورية وكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات والعلوم وكلية الإدارة والأعمال، فيما جاءت كليات الدوادمي على نحو التمريض والعلاج الطبيعي ورياض الاطفال. وأشارت الى ان الجامعة قدمت مشاريع فور افتتاحها القصد منها إعادة هيكلة جميع الكليات التابعة لها وعددها 23 كلية وإعادة هيكلة كليات التربية الأخرى الكائنة في محافظات ومراكز منطقة الرياض وعددها 17 كلية عبر إدخال تخصصات جديدة وتغيير مسمى بعضها، والمطالبة بإيقاف القبول في بعض التخصصات وذلك بالرجوع الى خطة وزارة التربية والتعليم للسنوات العشر المقبلة وما أكدته وزارة الخدمة المدنية بخصوص الوظائف التي تم الإعلان عنها وتعذر شغلها لعدم توفر مواطنات مؤهلات والتخصصات التي تم تزويدنا بها من قبل وزارة العمل لتأهيل مواطنات.

وتحدثت الدكتورة الجوهرة خلال اللقاء الذي تم في مقر جامعة البنات بالرياض خلال زيارة وفد من جامعة ام القرى ضمن الزيارات المتبادلة بين الجامعات لتبادل الخبرة وتطوير العمل الاكاديمي، عن الخطة الاستراتيجية لجامعة البنات، حيث بينت ان الجامعة وضعت خطة استراتيجية في ضوء منهجية مركبة هي التحليل المستقبلي وتستطيع من خلاله تحليل البيئة الخارجية للجامعة التي لا تتجاهل طبيعة البيئة المؤثرة بكامل عناصرها لاستقراء الواقع والتحديات المحتملة وتحليل البيئة الداخلية للجامعة من حيث كفاءتها وقدرتها الذاتية لتحديد نقاط القوة والضعف فيها. وأضافت ان الجامعة اعتمدت الخطة على منهج تحليل المضمون الذي يقوم على استخدام تحليل اللوائح المتصلة بالتعليم العالي كما تم مقابلة احتياجات وتوقعات اطراف المصلحة (وزارة التعليم العالي ـ إدارة الجامعة والكليات الموحدة ـ الطالبات ـ أولياء الأمور ـ سوق العمل ـ المجتمع) التي ستوضح ملاحظتهم مدى واقعية الخطة المقترحة في تأكيد الجودة وتميز الخدمة التعليمية والبحثية ومدى المساهمات التي تقدمها الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة.

وأشارت الدكتورة الجوهرة إلى ان عدد الطالبات المنتسبات للجامعة بلغن 50 ألف طالبة ما بين منتظمة ومنتسبة وقد اعتمدت الجامعة في ضوء الإقبال الكبير للطالبات على التعليم العالي خطة لإدراج التعليم الالكتروني والنظام الالكتروني للجامعة وقد تم التعاقد مع إحدى الشركات لعمل نظام الكتروني وموقع مميز للجامعة وقد تم الانتهاء من بعض العمل فيه، كما تم التعاون مع الهيئة الوطنية والاعتماد الاكاديمي وقد تم تطبيق الاعتماد المؤسسي في الكليات الجديدة والذي بواسطته تم تأهيل أعضاء هيئة التدريس وعمل دورات لهن لتأهيلهن على نظام الجودة وسيتم تطبيقه على جميع الموظفات بالجامعة. وحول دور الجامعة في خدمة المجتمع ذكرت الدكتورة الجوهرة ان الجامعة قد عينت إحدى الاكاديميات كوكيلة لقسم البيئة وخدمة المجتمع ومهمتها تنحصر في تفعيل مجتمع الجامعة مع المجتمع وإضافة دبلومات لشرائح المجتمع، مشيرة الى ان تعاونا يتم حاليا لخدمة طالبات الدراسات العليا عبر جلب خبرات من داخل السعودية خارجها وسيستبدل التعليم الالكتروني محل التعليم عن بعد. وأكدت الدكتورة الجوهرة خلال اللقاء ان المجتمع يعيش على مفترق طرق بين التطرف والتسيب وان الجامعة أعدت خطة لمواجهة التغيرات مع الطالبات عبر عقد دورات تدعو الى الوسطية وحل الاشكالية القائمة من التطرف، مشيرة الى ان دور المرأة أهم من الرجل، فهي التي تبلور شخصية الطفل منذ الصغر وتوجه اتجاهاته. ونوهت الدكتورة الى حملة النقد التي تعرضت لها الجامعة بعد ان فرضت بطاقة الأحوال للتسجيل على الطالبات وان ذلك الهجوم واجهته الجامعة عبر محاضرات توعوية للطالبات استضافت من خلالها مسؤولين في إدارة الأحوال ومرشدا دينيا ليبين مدى أهمية إصدار بطاقة أحوال للطالبات بحضور أولياء أمورهن حتى يتم إيضاح ملابسات الموضوع.