السعودية تبرم 15 اتفاقية تعاون بحثي مع الجامعات الفرنسية

امتدادا للزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين

TT

أبرمت السعودية وفرنسا أمس 15 اتفاقية في مجال البحث العلمي المشترك مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الفرنسية، وتتصدر هذه الجامعات «السوربون» و«ليون» و«بوردو» و«نانسي»، وذلك امتدادا للزيارات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الأشهر الماضية. وترأس الجانب السعودي، الذي يزور فرنسا حاليا، الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، والدكتورعبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، والوفد المرافق، حيث وقعت جامعة الملك سعود عقودا بحثية مع خمس عشرة جامعة ومؤسسة بحثية فرنسية. وأوضح الدكتور العثمان أن جامعة السوربون بفروعها المختلفة في مقدمة الجامعات الفرنسية العريقة التي توقع معها جامعة الملك سعود عقوداً بحثية مشتركة في مختلف المجالات التدريبية والبحثية، كما توقع الجامعة أكثر من 15 عقداً بحثياً في مجالات الطاقة الشمسية والطب والعلوم والإدارة والسياحة والآثار واللغات والترجمة، ويستفيد من هذه الاتفاقيات أساتذة سعوديون يتجاوز عددهم 300 عضو هيئة تدريس من الجامعة وتصل مدة العقود إلى خمس سنوات قابلة للتجديد، وتتمحور طبيعة هذه الأبحاث حول دعم خطة الجامعة نحو الريادة العالمية في مجال التعليم الأكاديمي والبحث العلمي. وأضاف الدكتور العثمان إن من أهم العقود التي توقعها الجامعة عقدا بحثيا يتناول دراسة علاقة الوراثة بأمراض المناعة والذي يشترك فيه باحثون سعوديون من جامعة الملك سعود ومستشفى «رينيه» لطب الأطفال بالعاصمة الفرنسية باريس، كما أنه في مجال الزراعة هناك تعاون قائم بين كلية الزراعة وعلوم الأغذية في إنتاج محاصيل أكثر مقاومة للآفات الزراعية باستخدام تقنية التعديل الوراثي المأمون. وفي مجال الهندسة فسيتم توقيع عقد شراكة بحثية مع مركز «CEA ـ ميناتك» الفرنسي ومن خلال هذا المشروع البحثي سيتم نقل تقنية إنتاج خلايا الطاقة الشمسية المتطورة باستخدام تقنية النانو إلى المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن هذه البحوث المشتركة تأتي في إطار تفعيل الخطة الوطنية للأبحاث العلمية في السعودية، بالإضافة إلى ذلك سيتم توقيع عقود توأمة وشراكة بحثية بين كلية السياحة والآثار وجامعة السوربون وجامعة ليون وجامعة بوردو وجامعة نانسي. من جهة أخرى، قام الدكتور عبد العزيز العثمان عميد السنة التحضيرية والدكتور محمد الفنيس نيابة عن وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع بتكريم خمسة من الطلاب المبدعين بالسنة التحضيرية وهم: عويضة عبد الرحمن الربعي، إبراهيم الحارثي، محمد المعطاني، عبد الإله مسفر وياسر الثبيتي.

وألقى الدكتور عبد العزيز العثمان كلمة حث خلالها الطلاب المكرمين على مواصلة إبداعهم وتميزهم، مؤكداً على أن تكريمهم ليس بإعطائهم شهادة تقدير أو مبلغا من المال، لكن تكريمهم يتأكد أكثر في الاهتمام بهم وبتطوير قدراتهم طوال دراساتهم الجامعية، معرباً عن افتخار السنة التحضيرية بهؤلاء المكرمين ومطالباً زملاءهم الطلاب بأن يحذوا حذو الموهوبين في الإبداع والتميز، وقال الدكتور عبد العزيز العثمان «إننا ندرك أن المبدعين قليلون، لكننا سنحاول إتاحة الفرصة للجميع عن طريق إيجاد البيئة الخصبة للإبداع والتميز وعلى الطلاب مسؤولية مواصلة الطريق المؤدي إلى الإبداع».