السفير قطان لـ«الشرق الأوسط»: لا أحد يستطيع المزايدة على السعودية وغالبية الدول العربية مقتنعة بموقفنا

قال إن انتخاب رئيس للبنان كان يمكن أن يحل الكثير من الأمور

السفير قطان في اجتماع المندوبين الدائمين أمس (أ.ف.ب)
TT

اكد مندوب المملكة العربية السعودية السفير احمد قطان في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» في دمشق ان مندوب السعودية لدى الجامعة العربية (السفير قطان) سوف يمثل خادم الحرمين الشريفين في القمة العربية التي ستعقد السبت في دمشق. وأشار الى ان لديه كل الصلاحيات التي تساهم في اتخاذ المواقف التي تخدم العمل العربى المشترك والتضامن العربي. وقال لا يمكن لأحد ان يزايد على مواقف السعودية العربية والإسلامية. وأضاف انها مواقف يفتخر بها كل سعودي. كما لا يمكن لأحد ان يشكك فى مواقف خادم الحرمين الشريفين والتزامه الكامل بدعم القضايا العربية وكذلك جهوده الحثيثة في لم الشمل العربي معروفة للجميع.

وحول مغزى تمثيل المملكة فى القمة على مستوى السفير قال ان اي شخص يختاره خادم الحرمين الشريفين سوف يمثل المملكة بكل كفاءة واقتدار وان الشخص الذي يمثل المملكة في هذه القمة لديه الصلاحيات الكاملة التي تخدم كافة القضايا العربية. وحول الموقف من ترحيل بند القرارات العربية ـ العربية الى الاجتماع الوزاري قال ان وجهة النظر انه ليس من المناسب طرحها على مستوى المندوبين وإذا وجد الوزراء اهمية رفعها الى القمة سوف ترفع. وأضاف: وأنا مع هذا الطرح. وأكد ان السعودية مع الوفاق والتضامن العربي.

وعما اذا كان خفض مستوى التمثيل له علاقة بخلافات مع سورية قال: ان ولي الامر رأى ذلك وهو الذي يتخذ القرار بمن يشارك. وأضاف ان السعودية لم تشارك في عدد من القمم على مستوى القادة ومن بينها قمتا الخرطوم والجزائر وقد اوضحت منذ قليل ان من سيكون في كرسي الرئاسة يمثل السعودية». وأوضح ان غالبية الدول العربية مقتنعة تماما بموقف السعودية تجاه النقاط الخلافية التى حدثت ونحن في السعودية عرضنا اكثر من مرة انه لا بد من انتخاب رئيس لبنان وليس من المعقول ان يظل لبنان دون رئيس ستة أشهر.

وتابع قائلا: اعتقد ان انتخاب رئيس للبنان كان يمكن ان يمكننا من حل الكثير من الامور التى وصلنا اليها الان في لبنان وقد اشرت في كلمتي الى اهمية الدور السوري ومن خلال رئاسته للقمة حل الموضوع اللبناني في اسرع وقت ممكن ونحن نرغب ان يبقى لبنان دولة مستقلة السيادة وتحترم هذه السيادة وعلى الفرقاء في لبنان ان يعرفوا ان مصلحتهم في اتحاد كلمتهم دون اي ضغوط خارجية يتعرضون لها. ووصف اجواء الاجتماعات بانها ايجابية وعقلانية وصافية كما تمت كل المناقشات فى اجواء طيبة ولم يظهر اي خلاف. واكد ان السعودية مع تقوية العلاقات مع كل الدول العربية»، واضاف: من يشكك في مواقف السعودية عليه إعطاؤنا موقفا واحدا يقول بغير ذلك. وكان قطان قال على هامش الاجتماعات «إن المشروع الوحيد الذي لم يتم بحثه في إطار اجتماعات المندوبين الدائمين هو القرار المتعلق بلبنان وذلك بناء على طلب سفير لبنان ومندوبها الدائم والذي قدمه عن طريق الجامعة العربية». وأوضح «أنه تم تأجيل بحث الأزمة اللبنانية بناء على طلب سلمه مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة للمجتمعين عبر الأمانة العامة للجامعة العربية إلى حين اجتماع وزراء الخارجية العرب».

وحول إمكان سحب مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت قال قطان «إن المبادرة التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز لا يمكن لأحد بحثها إلا بقرار من القمة وأنه لا يحق لأي جهة أخرى بحث تلك المبادرة»، غير أنه شدد في ذات الوقت على أن مبادرة السلام العربية لا يمكن أن تبقى على الطاولة طوال العمر»، وتابع معلقاً «صبر العرب بدأ يضيق». وقال «إن المبادرة لا تحتاج إلى تعديل في أي فقرة ونحن بانتظار موافقة إسرائيل عليها أو رفضها. في الوقت ذاته شدد على ضرورة تطبيق المبادرة التي صدرت من الجامعة العربية بشأن انتخاب رئيس لبناني».