«آي.إيه.دي.إس» الأوروبية تقتنص صفقة بريطانية لطائرات الوقود قيمتها 26 مليار دولار

TT

توصلت بريطانيا الى اتفاق مع اتحاد شركات لصناعة الطائرات، تقوده «اي.ايه.دي.اس» المجموعة الام لشركة ايرباص على تزويد سلاح الجو الملكي بطائرات صهريج. وقالت كوبهام ومجموعة في.تي البريطانيتان وكلاهما عضو في كونسورتيوم اير تانكر أمس، ان وزارة الدفاع البريطانية وقعت العقد الذي تبلغ مدته 27 عاما وتقدر قيمته بنحو 26 مليار دولار. كما يضم الكونسورتيوم رولز رويس البريطانية، وتالي الفرنسية. وتتطلب المرحلة الأولى من المشروع استثمارات رأسمالية قدرها مليارا جنيه استرليني (4 مليارات دولار). وتشتري بريطانيا الطائرات بموجب مبادرة التمويل الخاصة، وهي خطة كانت تستخدم في السابق لتأجير خدمات عامة مثل مستشفيات من القطاع الخاص. ويقول مسؤولون إن الصفقة التي رتبها دويتشه بنك هي أكبر صفقة في العالم بين القطاعين الخاص والعام.

وفي عام 2005 اختار سلاح الجوي الملكي مجموعة شركات طيران أوروبية لشراء الطائرات من ايرباص وتأجيرها لوزارة الدفاع عندما تحتاجها. لكن الحديث عن التمويل امتد لأطول من المتوقع.

وستحل طائرات ايرباص التي تم تحويلها من طائرات ركاب الى طائرات صهريج محل طائرات في. سي ـ 10 وترايستار المتقادمة، ويمكنها اعادة التزويد بالوقود في الجو ونقل الجنود.

وتحمل الطائرات الوقود في خزانات على اجنحتها ولديها مساحة في الداخل لنقل 300 جندي، ومعدات تزن ثمانية أطنان. وتدخل هذه الطائرات الخدمة عام 2011. وكان البنتاغون قد أعلن اخيرا ان مجموعة «اي.ايه.دي.اس» الاوروبية التي تضم ايرباص والمتحالفة مع مجموعة «نورثروب غرومان» الاميركية فازت بعقد قيمته نحو 40 مليار دولار لتحديث اسطول طائرات الامداد التابعة لسلاح الجو الاميركي، لتفوز بذلك على شركة بوينغ. وبموجب العقد سيؤمن الكونسورسيوم نحو 179 طائرة امداد، مستندا الى طائرة ايرباص «ايه 330»، على ان يبدأ تشغيل الطائرات الاولى عام 2013 لتحل محل اسطول «كاي سي 135» المتقادم والذي بدأ العمل منذ ستينيات القرن الماضي. ويمكن ان تنفق الحكومة الاميركية عشرات مليارات الدولارات الاضافية لاستبدال اكثر من 500 طائرة. وهذا الفوز غير المتوقع شكل نكسة كبرى لشركة بوينغ، وسيتيح للمجموعة الاوروبية توسيع وجودها في سوق الدفاع الاميركية وتعزيز موقع نورثروب كلاعب اساسي في هذه السوق.