دراسة دولية: المكسيك الأرخص في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا من ناحية تكاليف الأعمال

الولايات المتحدة تقدمت للمركز الثالث نتيجة انخفاض الدولار

TT

أفاد تقرير اقتصادي ان المكسيك احتلت المرتبة الاولى بين 10 دول في اميركا الشمالية واوروبا واسيا من ناحية انخفاض التكاليف التجارية أو ممارسة الاعمال. وأظهرت الدراسة الجديدة، التي صدرت أمس من قبل الشركة الاستشارية العالمية (كي ام بي جي)، انه بفضل ضعف الدولار الاميركي تقدمت الولايات المتحدة الى الترتيب الثالث، بعد ان تفوقت على فرنسا وبريطانيا والدول الأوروبية الاخرى باعتبارها ارخص مكان لاقامة الاعمال. والدراسة التي تعد كل عامين واستغرق اعدادها 6 اشهر، تستخدم 27 معيارا أهمها تكلفة العمالة والضرائب والسوق الاسكان والمرافق العامة بالاضافة الى المعايير غير النقدية. وقارنت الدراسة بين 136 مدينة في 10 دول في اميركا الشمالية واوروبا واسيا، الا ان الدراسة لم تشمل الصين، اسرع اقتصاد نموا في العالم. وشملت استراليا، كندا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اليابان، المكسيك، هولندا، بريطانيا وجميع الولايات في الولايات المتحدة. واعتبرت الدراسة المكسيك، التي لم تكن مشمولة بدراسة العام الماضي، الارخص عالميا في هذا المجال، حيث بين التقرير ان ممارسة الاعمال فيها اقل بنحو 21 في المائة مقارنة بالولايات المتحدة، التي استخدمت كمؤشر اساس في الدراسة. بينما احتلت كندا المركز الثاني تبعتها اميركا ثالثا واستراليا رابعا ثم فرنسا وبريطانيا وهولندا وايطاليا واليابان واخيرا المانيا. وقال مارك ماكدونالد، المدير العالمي لتنافسية البدائل في (KPMG) في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، «ان مؤلفي الدراسة وجدوا ان الولايات المتحدة أصبحت اكثر تنافسية من حيث التكلفة اكثر من أي وقت مضى نتيجة هبوط الدولار. وفي عام 2006، تخلفت اميركا عن 4 دول من الدول الصناعية السبع، لكن في هذا العام تقدمت على بريطانيا وهولندا وايطاليا وفرنسا، ولم تتفوق عليها سوى كندا».

واضاف ماكدونالد «ان تكلفة الاعمال التي هي اعلى بكثير في تلك البلدان من اميركا ويرجع الى حد كبير الى انخفاض قيمة الدولار الاميركي. تغيير العملة كان موضوعا محوريا فى هذا العام». وقالت الدراسة ان دولا مثل هولندا وايطاليا والمانيا وبريطانيا شهدت اعلى ارتفاع في تكاليف الاعمال مقارنة باميركا، رغم ان بريطانيا استفادت بشكل ما على حساب الدول الاوروبية الاخرى نتيجة صعود اليورو.