قمة سودانية تشادية إريترية في الخرطوم لتطبيع العلاقات خلال أيام

الخارجية السودانية تنفي علمها بتهريب جهاز تلفزيوني لـ«بي.بي.سي» العربية في الخرطوم

TT

توقعت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان يبدأ الرئيسان التشادي ادريس ديبي والاريتري أسياس افورقي زيارة متزامنة الى الخرطوم خلال ايام، لعقد قمة ثلاثية مع نظيرهما السوداني عمر البشير، في وقت يزور مبعوث خاص من اسمرة العاصمة التشادية انجامينا للقاء المسؤولين فيها لجهة متابعة تنفيذ اتفاق «داكار» الذي وقعه البشير وديبي منتصف الشهر الجاري بهدف اجراء مصالحة.

ولم يستبعد مسؤول الاعلام في القصر التشادي جبريل محمد ادم في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان يقوم رئيس بلاده ادريس ديبي بزيارة الى الخرطوم. وقال ان الزيارة في حال اكمالها ستحدث اختراقاً كبيراً في علاقات البلدين التي شهدت توتراً كبيراً في الاونة الاخيرة. واضاف ان اخر زيارة تمت كانت من جانب الرئيس السوداني عمر البشير الى انجامينا في اغسطس (آب) من العام 2006. وتابع «لا نريد ان ننقل للاعلام تحديد مواعيد لزيارة ديبي في الوقت الراهن حتى لا نكرر ما سبق من تأجيلات له في زيارة الخرطوم»، لكنه رهن الزيارة بتحسن الاوضاع على الارض من ناحية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البشير وديبي في داكار.

ولم ينف او يؤكد السكرتير الصحافي للرئيس السوداني محجوب فضل بدري زيارة ديبي وافورقي للخرطوم، وقال لـ«الشرق الاوسط» ان هناك افكاراً ـ لم يفصح عنها ـ حول اتفاق داكار، واضاف ان «البشير يتابع بنفسه اتفاقه مع ديبي»، وقال ان الوقوف على مثل هذه الزيارة يمكن بحثها بعد عودة البشير من القمة العربية المنعقدة في العاصمة السورية دمشق التي ستبدأ غداً السبت. الى ذلك نفي الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علمه بقيام السفارة البريطانية بإدخال جهاز بث تلفزيونى يعمل عبر الاقمار الصناعية يُعرف باسم «اس.ان.جى»، الى البلاد عبر الحقيبة الدبلوماسية، لصالح مكتب قناة تلفزيون «بى بى سى» العربية في العاصمة السودان.. ولم تعلق السفارة البريطانية على النبأ. ونسب الى مصادر مطلعة في الخرطوم ان سلطات الجمارك السودانية وضعت يدها على جهاز ارسال تلفزيوني متقدم دخل الى البلاد عن طريق التهريب عبر الحقيبة الدبلوماسية الخاصة بالسفارة البريطانية، ثم سلمته الى مكتب قناة تلفزيون «بي بي سي» العربية عبر شخصية دبلوماسية. وتوقعت مصادر الخرطوم ان تؤدي الخطوة الى ازمة دبلوماسية بين الخرطوم ولندن.