بلجيكا تعد طلب إنابة للاستماع إلى 3 معتقلين في المغرب ضمن خلية «بلعيرج»

السجن 4 سنوات لمغربي متهم بالإرهاب سلمته إسبانيا

TT

أفاد مصدر قضائي مغربي، بأن السلطات القضائية البلجيكية، بصدد إعداد ملف لطلب الإنابة القضائية بشأن الاستماع الى ثلاثة متهمين معتقلين على ذمة التحقيق في ملف خلية «بلعيرج»، المشتبه في تورطها بالإرهاب، والتي فككت أخيرا بالمغرب. ويتعلق الأمر بعبد القادر بلعيرج، زعيم الخلية، وشقيقه صلاح، وعبد اللطيف بختي، الذي سبق له أن أدين في ملف سرقة شركة برينكس البلجيكية عام 2000.

وذكر المصدر ذاته لـ«الشرق الأوسط» أن الطبيب البلجيكي، الذي كان يشرف على علاج صلاح بلعيرج، في بلجيكا، أرسل ملفا طبيا مستعجلا، طالبا من السلطات المغربية، إدخاله الى المستشفى، لتلقي العلاجات الضرورية، كونه يعاني مرضاً خطيراً، بدلا من علاجه في زنزانته بالسجن، حيث لا تتوفر الشروط الضرورية لذلك.

وفي موضوع ذي صلة، نفى المحامي محمد زيان، أن تكون الشرطة القضائية استمعت مجددا الى عبد القادر بلعيرج، مشيراً إلى أن موكله أحس بآلام في إحدى كليتيه، ونقل على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية بالمستشفى المركزي بالرباط. وقال زيان لـ«الشرق الأوسط»: «لا علم لي بمسألة إعادة الاستماع الى موكلي بلعيرج من قبل الشرطة القضائية، وما أعرفه هو أنه تلقى علاجا بالمستشفى، وسبق أن استمع له القاضي المغربي المكلف الإرهاب تفصيليا».

وفي السياق نفسه، تم تعليق الاستماع الى بعض المتهمين المعتقلين على ذمة التحقيق في ملف خلية «بلعيرج»، نظرا لسفر عبد القادر الشنتوف، القاضي المغربي الملكف الارهاب، الى اسبانيا في اطار مهمة رسمية للالتقاء بنظيره الاسباني، خوان ديل اولمو، لبحث ملفات قضائية تهم البلدين، ضمنها ملف المعتقل، عبد الاله أحريز، الذي سيحاكم في المغرب بتهمة التورط في تفجيرات 11 مارس (اذار) بمدريد، وسعد الحسيني، المتهم بالتخطيط لتفجيرات ذاتها.

من جهة أخرى، قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط، أول من أمس، بالحكم على الحسن مفتاح الادريسي، بالسجن النافذ مدته 4 أعوام، وذلك بعد إدانته بتهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة في مشروع جماعي، يهدف المس الخطير بالنظام العام».

وكانت السلطات الاسبانية قد سلمت الادريسي الى نظيرتها المغربية، بعدما وجه له القضاء الاسباني تهمة الانتماء الى منظمة إرهابية دولية، حيث كان يستعد (الادريسي)، للتوجه الى العراق للانضمام الى تنظيم القاعدة لقتال القوات الاميركية، عام 2005، لكن السلطات الامنية الاسبانية تمكنت من تفكيك خلية «سانتا» ببرشلونة، وأحبطت مخطط الادريسي ومن معه.

وكان مجلس الوزراء الاسباني قرر تسليم الادريسي إلى المغرب في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، بعد اعتقاله يوم 26 يونيو (حزيران) 2007 إثر نصب الشرطة الاسبانية كميناً له في أوساط الإسلاميين بمدينة برشلونة.

كذلك، أدانت محكمة الاستئناف بسلا أعضاء خلية «طنجة»، وقضت بالسجن مدة أربعة أعوام في حق كل من يوسف فياد، وجواد اشغاف، ومحمد الجباري، بعد ثبوت التهمة الموجهة اليهم، وهي «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والانتماء الى منظمة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص قانوني». فيما حكمت على رضوان ثابت، وفاروق يوسف، وعبد الاله أزماني، ومحمد المعلم، وإدريس الغيدون، ومحمد الحساني، وبلال بدوي، بالسجن لمدة عامين.