القربي لـ«الشرق الاوسط»: نريد لمبادرة اليمن أن تصبح عربية.. وعلينا إقناع واشنطن بأهمية الحوار مع حماس

موفد مصر يلقي كلمة نيابة عن مبارك يوضح فيها موقف القاهرة من القضايا الخلافية

TT

تبدأ اليوم أعمال القمة العربية العشرين في العاصمة السورية دمشق وسط اجراءات امنية مشددة. ويناقش القادة العرب عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والتعاون العربي المشترك، كما يخيم ملف لبنان على اجواء القمة، وكذلك أفكار مطروحة لتنقية الاجواء العربية. ومن المقرر ان يصدر عن القمة قرارات حول كل القضايا المطروحة على القمة واعلان دمشق الذي سيركز على وحدة القرار العربي والعمل العربي المشترك. ويأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي رغبة اليمن في تحويل مبادرتها لمعالجة الانقسام الفلسطيني الى مبادرة عربية، داعيا فتح وحماس للحوار باعتبار ذلك مصلحة فلسطينية واسرائيلية. وشدد القربي على أن اليمن يرغب في تكثيف الحوار العربي ـ العربي لتنقية الاجواء وانهاء الخلافات العربية ـ العربية من خلال لجنة عربية. وردا على سؤال حول ما الذي سيطرحه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في القمة لدعم مبادرته، اوضح القربي ان اليمن يريد ان تصبح مبادرته مبادرة عربية، مشيرا الى ان الدعم السياسي للمبادرة هو الحوار الذي سيتم حولها خلال القمة، وبحث آليات التنفيذ. وأضاف: «ان هذا مبني على اتفاقيات سابقة تمت سواء في مكة او مصر ولهذا نحن اقترحنا ان تكون هناك آليات لرعاية هذا الحوار بمشاركة مصر والسعودية وسورية وربما اليمن اذا طلب منا ان نكون في هذه اللجنة حتى نتمكن من ترتيب لقاءات بين حركتي فتح وحماس ويتم بحث القضايا المطروحة في المبادرة اليمنية». وعما إذا كانت المبادرة اليمنية قد نصت على توضيح ينهي خلاف التفسير الراهن بين حماس وفتح والذي عبر عنه الموقعون على اتفاق صنعاء، قال القربي ان المبادرة تشمل مجموعة من النقاط التي تعالج الانقسام الفلسطيني الذي اثر على الفلسطينين في غزة والضفة واعطى لاسرائيل حرية ضرب الفلسطينيين. وشدد القربي على أن الخروج من هذا المأذق لن يتم الا عبر الحوار بين حماس وفتح. وتابع: «توصل الاوروبيون الان الى هذه القناعة ولذلك هم يرون بانه لا يمكن ان تستبعد حماس من اي ترتيبات لاحلال السلام واقامة الدولة الفلسطينية. ولذا دورنا الان ان نقنع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل بأهمية الحوار مع حماس، وانه من مصلحة اسرائيل ومصلحة السلام اذا ارادت اسرائيل سلاما حقيقيا». واكد القربي على اهمية بذل جهد عربي مع اميركا والرباعية الدولية للتأكيد بان الانقسام الفلسطيني لن يحل قضية او يؤدي الى سلام. وعن طلب الوفد الفلسطيني في اجتماع وزراء الخارجية رفع اعلان صنعاء الى المسؤولين باليمن وفلسطين والقصد من ذلك، أوضح القربي ان المقصود هو الاتفاق على الصيغة التي ترفع الى القمة.

وأكد انه لن يتم اي تعديل وانما توافق حول نص القرار الذي تصدره القمة. وعن الأفكار المطروحة في بند العلاقات العربية ـ العربية لتحسين الاجواء العربية وحل الخلافات، اوضح القربي: ان الامر الآن مرفوع على اصحاب الفخامة والرؤساء والملوك العرب والحوار الذي تطرق اليه وزراء الخارجية كان حول آليات لتحسين الاجواء العربية. وأضاف ان اليمن مع اختيار الدول التي تتحرك في هذا المجال وتكون علاقاتها متوازنه مع الاطراف المختلفة. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الذي بحث بند العلاقات العربية ـ العربية شهد مدخلات للدول العربية حول جميع المشاكل والخلافات الراهنة بين بعض الدول العربية، كما تحدث رئيسا وفد مصر والسعودية بأفكار ايجابية في اتجاه تجاوز الخلافات والمصالحة العربية. وأشار الى أنه اتفق على عدد من الاليات التي سوف يطرحها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على رئيس القمة، اضافة الى تقرير يرفعه موسى حول كل الخلافات العربية ـ العربية. وذكر بن حلي ان لبنان ليس غائبا عن القمة، مشيرا الى انه مشارك بالمبارة العربية في لبنان من خلال تقرير الامين العام عمرو موسى الذي قدمه الى الوزراء ويقدمه الى القمة اليوم. وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الاوسط» اكد رئيس وفد مصر للقمة الدكتور مفيد شهاب انه سيلقي رسالة الرئيس حسني مبارك الى القمة العربية يوضح خلالها موقف مصر من كل القضايا المطروحة على القمة العربية. وافاد شهاب ان الرئيس مبارك حاول المشاركة بنفسه في القمة لدرجة انه اجل الاعلان عن مستوى التمثيل لحين حدوث اي انفراج في الموقف في لبنان وتمثيل الرئيس اللبناني في القمة العربية، موضحا ان الخلاف الوحيد بين مصر وسورية هو الموضوع اللبناني. واشار الى ان الرئيس حسني مبارك مع وحدة الصف العربي، وتنقية الاجواء العربية.