الناطق باسم القسام: ليس سرا إننا نطور الصواريخ وهذا حق لا ننفيه ولا دور لإيران فيه

وعد في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» بمفاجآت.. وحذر من عدوان بعد انتهاء القمة العربية

TT

قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها تعمل على تطوير قدراتها القتالية، بما فيها الصواريخ، بشكل يومي، لمواجهة اي عدوان اسرائيلي محتمل على قطاع غزة. وقال أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام لـ«الشرق الاوسط» «ليس سرا اننا نطور كل وسائلنا القتالية، بما فيها الصواريخ، وغيرها، هذا من حقنا، ولا ننفيه ولا نخاف». ويرد ابو عبيدة بذلك على اتهامات وتقارير اسرائيلية قالت ان حماس تطور مدى صواريخها بدعم ايراني، وهو ما نفاه ابو عبيدة، قائلا «كل تطوير سلاحنا يجري في قطاع غزة، ولسنا تابعين لأي جهة خارجية». واعتبر ابو عبيدة أن القول إن إيران تدعم وتساعد على تطوير مدى الصواريخ في غزة، انما يهدف الى حشد تأييد دولي للعدوان القادم على غزة. ويرى ابو عبيدة ان التركيز الاسرائيلي على تطوير القدرات القتالية في غزة، وربطها بإيران، يشكل مقدمة لعدوان جديد على القطاع، قد يبدأ بعد انتهاء القمة العربية، «خصوصا ان طائرات التجسس والرصد لم تغب عن سماء غزة مطلقا، في الوقت الذي تستمر فيه الحشودات على الأرض».

وحول مدى الصواريخ التي يجري تطويرها، قال ابو عبيدة «رسائلنا ستصل في الوقت المناسب، وسيعلم الاحتلال الى أين يمكن ان تصل هذه الصواريخ». ويحتفظ ابو عبيدة كما قال بمفاجآت جديدة في جولات قتال أخرى. وأضاف «معركتنا مفتوحة، وفي كل مرحلة سيكون لدينا شيء جديد». وتتهم اسرائيل حماس بتدريب عناصر لها في كل من ايران وسورية. وقال وزير الأمن الداخلي افي ديختر، ان حماس استغلت تفجير الحدود مع مصر، في يناير (كانون الثاني)، لتهريب رجال مدربين وأسلحة ثقيلة. وهو ما نفته حماس آنذاك. ونقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن مصدر قالت انه رفيع في السلطة الفلسطينية، لكنها لم تسمه، ان ناشطين من حماس، أجروا تدريبات في إيران مؤخرا، وعادوا لغزة، يحملون مخططات مفصلة لإطالة مدى الصواريخ الموجودة بحوزة الحركة. وحسب المصدر فإن الناشطين هربوا خرائط وبيانات مفصلة، تهدف إلى مساعدتهم على إنتاج صواريخ ذات مدى أبعد قد تصل لما بعد عسقلان. وكانت أوساط أمنيه اسرائيلية قالت اول من امس، إن حركة الجهاد الإسلامي طورت نماذج جديدة من الصواريخ، يصل مداها إلى 20 كيلومترا. وقال المسؤول، إن المخططات بشأن الصواريخ نقلت بعد إسقاط السياج الحدودي مع مصر. وبحسبه فقد عاد إلى غزة في تلك الفترة 200 عنصر من حماس، تلقوا تدريبات في إيران والبقاع اللبناني والمخيمات في سورية. وهي اتهامات كانت قد أطلقتها اسرائيل آنذاك. وأضاف «ان التدريبات في إيران تأتي بشكل مشترك لعناصر حماس وحزب الله، وتستند الى نفس النظرية القتالية». وترى المصادر الفلسطينية والاسرائيلية كذلك، انه الى جانب الخبراء في إنتاج الصواريخ، فقد عاد إلى غزة عناصر تلقوا تدريبات تتصل بالتكتيك العسكري وحرب العصابات، مع التأكيد على مجالات معينة، مثل تفعيل صواريخ مضادة للدبابات، وزرع عبوات ناسفة ونشر منظومات دفاعية. وكان الجيش الاسرائيلي قد اعترف بتطور قدرات حماس القتالية (على الصعيدين الشخصي والتقني) في مواجهة جنوده شمال غزة خلال المعارك الأخيرة. واستمر، امس اطلاق الصواريخ من غزة في ظل ما يعرف بتهدئة «الامر الواقع» غير المعلنة. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن قصف «سديروت» بصاروخين. في الوقت الذي قالت فيه سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، انها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة بـ 7 قذائف هاون جنوب التجمع الاستيطاني «كيسوفيم»، معتبرة في بيان لها «ان القصف يأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة».

وقتل الجيش الاسرائيلي امس احد عناصر كتائب القسام التابعه لحماس في اشتباكات مسلحة قرب معبر كيسوفيم جنوب غزة.

وقال تنظيم جديد يعرف بجيش الأمة «بيت المقدس»، إن مقاتليه أصابوا ثلاثة جنود خلال توغل اسرائيلي جنوب كيسوفيم، «ردا على الرسومات المسيئة للرسول الكريم والجرائم التي يتعرض لها المسلمون في بيت المقدس». كما جاء في بيان للجماعة. وفي الضفة الغربية اعتقل الجيش الإسرائيلي، ثلاثة صبية من بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة.