التيار الصدري: الحكومة أغلقت أبواب الحوار بوجهنا

حزب الدعوة: فشل العملية الأمنية غير وارد.. والمالكي لا يهمه كرسي الحكم

TT

فيما أكد صلاح العبيدي المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، أن الحكومة أغلقت أبواب الحوار امام التيار الصدري لحل الأزمة في مدينة البصرة بشكل سلمي، أكد قياديان في حزب الدعوة الاسلامية الذي يترأسه رئيس الحكومة نوري المالكي استمرار المفاوضات مع التيار.

وقال العبيدي إن «محاولات للتفاوض مع الحكومة قام بها التيار ومن خارج التيار لكن الحكومة اقفلت الباب امام اية مفاوضات». وأوضح العبيدي لـ«الشرق الاوسط» ان الصدر اصدر بيانا جديدا قال فيه ان «تصريحات (الرئيس الأميركي جورج) بوش حول ازمة البصرة تعطينا المسوغ الشرعي للتحول من دور الوساطة في الازمة الى دور مدافع عن حقوق الشعب لحماية المواطنين الابرياء». وكان بوش قد اثنى على العمليات الامنية التي يقودها المالكي بنفسه في مدينة البصرة ضد المسلحين.

وفيما قال العبيدي ان البيان الذي نسب للصدر اول من امس بدعوة انصاره الى إلقاء السلاح هو بيان «مكذوب ومختلق»، فان احد المقربين من المالكي اكد لـ«الشرق الاوسط» صحة بيان الصدر الذي دعا فيه أتباعه الى اللجوء الى الحلول السلمية. وقال، عبر اتصال هاتفي من بغداد، انه «لو كان البيان غير صحيح لنفى ذلك أئمة وخطباء الجمعة من التيار الصدري ولتم التصدي له علنا».

وقال ان الحكومة العراقية لا تأخذ بنفي العبيدي ما لم يصدر تكذيب رسمي بذلك. وأوضح ان الصدر كان قد أمر أتباعه تقديم أغصان الزيتون ونسخ من المصحف الشرف الى القوات الامنية لتجنب اية مواجهات مسلحة.

من جانبه، اكد وليد الحلي، القيادي في حزب الدعوة، ان الحكومة لم تغلق ابواب الحوار، وان الدليل على ذلك المهلة الاضافية التي منحها المالكي للجماعات المسلحة لإلقاء السلاح. وجدد القيادي ان الحكومة لا تستهدف التيار الصدري، وقال «لو ان هذه الجماعات تطيع التيار الصدري لما لجأت للسلاح لأن مقتدى الصدر جمد المعركة..المشكلة مع العصابات التي تريد ان تساوم على اقتصاد العراق».

الى ذلك، قال حيدر العبادي القيادي البارز في «الدعوة» عن السيناريوهات المطروحة حول مستقبل المالكي في حال فشل هذه الخطة الامنية، ان احتمال الفشل «غير وارد». وأضاف ان «رئيس الوزراء يعلم انها خطوة صعبة وستكلف الكثير لكنها خطوة مهمة.. وان الحفاظ على الكرسي ليس من أولويات رئيس الوزراء بل المسؤولية الاخلاقية والوطنية»، وأضاف ان «المسؤولية الآن هي تثبيت الأمن، وهذا الأمر يتطلب قيادات تاريخية وان القيادات الخائفة والمترددة لا يمكن ان تستمر».

وعلى صعيد متصل، طالب رجال دين شيعة في خطب صلاة الجمعة الحكومة العراقية بالبحث عن حلول سياسية. ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني، في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء الى «احترام القانون وضرورة تطبيقه وفرضه على الجميع في كل مناطق العراق ومدنه وضرورة حفظ الامن لكافة المواطنين العراقيين»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.