شلقم: القذافي حاول إقناع مبارك باصطحابه معه في طائرته إلى دمشق

وزراء الخارجية العرب انتهوا من إعداد مشاريع القرارات

TT

كشف وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أن الزعيم الليبي معمر القذافي بذل محاولات لإقناع الرئيس المصري حسني مبارك لاصطحابه معه في طائرته إلى دمشق لحضور اجتماعات القمة العربية التي ستبدأ اليوم. وقال شلقم في تصريحات صحافية امس إنه شخصيا اتصل بنظيره المصري أحمد أبو الغيط في نفس الإطار، مشيرا الى أن بلاده طرحت أفكارا لمعالجة الأوضاع العربية الراهنة وأن على الدول العربية تفعيل وتنشيط تلك الأفكار لكي تتحول الى استراتيجية للعمل العربي المشترك.

وفيما يتعلق بالتداعيات السلبية التي تعيشها القضية الفلسطينية، انتقد وزير الخارجية الليبي «التشرذم» الفلسطيني الحالي على الساحة الفلسطينية. وقال «إن علينا كعرب أن نتمسك وندعم المبادرة اليمنية لحل الخلاف الفلسطيني الداخلي»، معتبرا أنها تمثل محاولة أخيرة للحل لإنقاذ الأوضاع الفلسطينية من المزيد من التدهور وأن على القمة العربية أن تتبنى هذه المبادرة.

وتساءل شلقم: «هل الدول العربية مستعدة لتحمل تبعاتها إزاء القضية الفلسطينية أم أن كل واحدة منها تقول وتطبق مبدأ «نفسي نفسي» وتغليب مصالحها الشخصية على المصالح القومية؟». وخلص شلقم إلى أن العرب لا يملكون حاليا القوة لمواجهة اسرائيل ولا يملكون أوراق لعب رابحة حتى تحولت الصورة الحالية الى «المزيد من الإذلال والإنكسار والحصار» فوق رأس الشعب الفلسطيني.

وحول تطورات الأوضاع في لبنان وغيابه عن القمة، قال شلقم إن ما ساهم في تفاقم المشكلة اللبنانية هو الاستقطاب الإقليمي والدولي الذي دخل على الخط اللبناني وأدى الى تعقيد الملف.

وحذر شلقم من أن «تحويل لبنان إلى دولة فاشلة سينعكس سلبا على الأوضاع بالنسبة لجيرانه والمنطقة العربية ككل، فلبنان غير المستقر سيضعف الموقف العربي».

وفي غضون ذلك، انتهى وزراء الخارجية العرب من إعداد مشاريع القرارات لبنود جدول اعمال القمة وفي مقدمتها ما يتعلق بمبادرة السلام العربية حيث يؤكد مشروع القرار الالتزام العربي بالسلام العادل والتوصل الى تسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وأكد مشروع القرار تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية التي تشكل منطلقا أساسيا لمعالجة مختلف جوانب الصراع العربي الإسرائيلي، مجددا الدعوة لإسرائيل لكي تقبل بهذه المبادرة وتأكيد أن أمن إسرائيل وقبولها في المنطقة مرتبطان بتحقيق السلام بينها وبين الدول العربية وهو أمر لا يمكن الوصول إليه إلا اذا وافقت اسرائيل على هذه المبادرة.