قلق دولي من تدهور الوضع الإنساني في العراق

منظمات تحذر من نقص الماء والغذاء

عائلة عراقية تغادر أحد أحياء البصرة بعد اندلاع قتال عنيف فيه أمس (أ.ف.ب)
TT

اعربت منظمات دولية أمس عن قلقها حيال تدهور الوضع الانساني في العراق، جراء المواجهات الأخيرة بين القوات الحكومية ومسلحي «جيش المهدي» في بغداد والمحافظات الجنوبية.

وقالت كارلا حداد المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر للصحافيين في جنيف «لم يكن السكان يتوقعون ذلك، وليست لديهم مواد تموينية كافية». واضافت «لدينا مخزون من المواد الغذائية، الا ان المشكلة الرئيسية تكمن في كيفية توزيعها على السكان». كما اشارت الى استهداف قوافل الادوية وسيارات الاسعاف بالاعتداءات. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية وجه الصليب الاحمر نداء الى «كل اطراف النزاع، من اجل حماية المدنيين من أي عمل عنفي وضمان حصولهم على الخدمات الصحية».

من جهتها، حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من النقص في مياه الشفة. وقالت المتحدثة باسم المنظمة فيرونيك تافو «نعتبر ان لدى السكان احتياطيا من الماء يكفي لمدة يومين فقط». وقالت «ان اخطار رؤية امراض الاسهال تتزايد لدى الاطفال كبيرة جدا». أما المنظمة الدولية للهجرة فلفتت الى ان السكان في العراق الذين اضطروا للنزوح مرات عدة باتوا في «وضع هش جدا».

من جهة اخرى، أعرب رئيس جمعية الهلال الأحمر في محافظة البصرة عن أسفه لتعرض سيارات الجمعية والإسعاف إلى مضايقات شديدة من الأطراف المتقاتلة، مؤكدا انه يواجه صعوبة في إيصال المواد الغذائية والمياه إلى المرضى الراقدين في المستشفيات بعد نفادها، وذكر عدد من الأطباء المقيمين في مستشفى البصرة العام أنهم غادروا المستشفى إلى بيوتهم لسوء الأوضاع داخل المستشفى وعدم توفر المواد الغذائية والمياه.

وقال سيف العبادي نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، إن الجهود متواصلة لإقناع الجانب الحكومي بالموافقة على هدنة وإيقاف القتال كي تتمكن العوائل من الحصول على ما يكفيها من المواد الغذائية، وقال إن جهات عديدة تسعى في هذا المضمار، من بينها مجلس المحافظة ومجلس سيادة القانون وشيوخ العشائر.

من جهتها اكدت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ان الوكالات العاملة معها مستعدة لتقديم وتوفير المساعدات الاغاثية للسكان المحليين استجابة للوضع الحالي في البصرة والمدن الأخرى محاولة منها لتقليل عبء المعاناة. وبحسب المنظمة الدولية فان تلك المساعدات تشمل المياه والمساعدات الصحية واقراصا لتنقية المياه وحبوبا ملحية لمنع الجفاف لمعالجة الإسهال لدى الأطفال و1600 وحدة دم ومواد طبية لمعالجة المصابين و200 طن من منظمة الأغذية العالمية والبطانيات وأدوات الطهي وحاويات.