زيباري لـ«الشرق الأوسط»  : واشنطن لم تحرض المالكي على الصدر

قال إن القمة العربية عام 2010 ستعقد في العراق

TT

نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تحريض واشنطن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على التحرك ضد «جيش المهدي» بقيادة مقتدى الصدر، مؤكدا تمسك الحكومة بخطوات «فرض القانون». وأكد زيباري في حوار لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمــة العربية في دمشق، ان ما يحـــدث فى العراق حاليا يجب ان ينظر اليه نظرة ايجابية لأن الحكومة العراقية كانت تتهم فى السابق بأنها تتساهل مع الميليشيات الطائفية، وأنها متغلغلة في جسد الحكومة وتؤدي الى شلل في الأداء الحكومي. وأوضح انه لهذا السبب اتخذت الحكومة العراقية قرارا حاسما بالتصدى للميليشيات الخارجة عن القانون. وتابع زيباري «هذه المعركة يجب ان تحسم في أسرع وقت ممكن». وأوضح زيباري « إن القتال الدائر الآن مؤلم ومؤسف ولكن الحكومة العراقية بكافة مكوناتها متفقة مع الإجراء الحكومي الحالي ومتضامنة لدحر هذه الميليشيات الخارجة على القانون». وذكر زيباري أن اجراء الحكومة سليم وخروجها من هذه المواجهة باقتدار ونجاح سوف يعزز من هيبة الدولة فى نظر العراقيين. وتوقع ان تنتهي هذه العمليات خلال ايام. وقال إن هناك تعزيزات عسكرية ستذهب الى البصرة، كما أكد ان النتيجة ستكون لصالح الحكومة العراقية.

ونفى ان يكون ذلك بتحريض من واشنطن. وتابع «هذه نظرية المؤامرة لأنه من مصلحة الولايات المتحدة أن يظهر العراق خلال هذه المرحلة الانتقالية بأن الاوضاع استقرت وأن الامور جيدة وتتقدم الى الأمام، وهذا ما تأملنا به خيرا»، متهما أطرافا خارجية أخرى غير أميركا بالتدخل في الشأن العراقى. وحول المطالب العراقية من القمة، أوضح الوزير العراقي أن أهم شيء هو الدعم السياسى العربي والتفهم لما يجري في العراق، وفتح سفارات وتكثيف الزيارات العربية. وكشف أن بلاده ستستضيف القمة العربية عام 2010.