أسرار الجلسة المغلقة للقادة العرب: مطالبات بألا تصل الخصومات إلى حد القطيعة

الاتفاق على إدراج جدول أعمال محدد لكل قمة مقبلة وصياغة جديدة للعمل العربي المشترك

TT

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» حضرت جلسة العمل الثانية المغلقة للقادة العرب، ان الجلسة ركزت في مناقشاتها على ثلاث قضايا اساسية هي عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، والعلاقات الداخلية الفلسطينية وما ورد في خطاب القذافي بشأنها، وبند العلاقات العربية ـ العربية والوضع العربي الراهن ورؤية القادة للمستقبل. وشهدت الجلسة مداخلة لنائب الرئيس العراقي حول مطالب بلاده من دعم سياسي عربي كما رد على ما ورد في خطاب القذافي بشأن شنق صدام حسين. اما موضوع لبنان فقد كان غائبا نظرا لغياب من يمثله وكذلك رفض القادة أو من ينوب عنهم عرض المشكله اللبنانية بالانابة عنهم، واتفق الجميع على الاكتفاء بالقرار الصادر عن القمة بشأن المبادرة العربية فى لبنان مع تكليف عمرو موسى بالعمل على تحسين العلاقات اللبنانية ـ السورية.

وفى بند العلاقات العربية ـ العربية جاءت المداخلات مطالبة بضرورة الا تصل العلاقات الى درجة القطيعة او الجفوة او انعكاس اى خلاف على العلاقات الاقتصادية او الحد من حرية الحركة بين المواطنين. وتطابقت الرؤية فى الابقاء على فتح قنوات الحوار. واتفق على ان يكون لبند العلاقات العربية ـ العربية آلية فى اطار مجلس الامن والسلم العربي لحماية العلاقات العربية العربية ودرء المخاطر عنها والتدخل في الوقت المناسب وكذلك حماية المصالح الاقتصادية باعتبار كل ذلك امن قومي عربي. وجاءت مطالبات بان تركز القمم العربية فيما بعد على القضايا السياسية مع اختيار عدد محدد من الموضوعات لادراجها على جدول الاعمال مثل فلسطين والعراق ولبنان والا يكون جدول الاعمال متخم بالبنود وبالتالي جملة من القرارات التي غالبا لا تجد التنفيذ. وعليه اتفق على وضع صياغة جديدة للعمل العربي ولاطر القمم العربية وموضوعاتها حتى يكون التنفيذ للقرارات ذات جدوى. واتفق على عقد قمم تشاورية او اجتماعات لوزراء الخارجية بصفة مستمرة بعيدا عن وسائل الاعلام. واقترح السودان تشكيل لجنة عربية للقيام بمهام تنقية الاجواء العربية واسند الى الامانة العامة للجامعة العربية تحديد الدول بعد التشاور مع من يرغب من الدول العربية وكذلك تحديد اطار عملها. وتحدث القادة العرب عن اسلوب عمل الجامعة العربية والموضوعات المدرجة على جدول الاعمال منذ 20 عاما. وحظيت القمة الاقتصادية المقرر انعقادها فى الكويت بداية 2009 باهتمام وتعليق الامال على نتائجها لتقوية العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية عبر شبكة اقتصادية قوية، وان تكون هذه القمة معنية بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية وكل ما يشغل المواطن العربي. وتحدث وفد العراق عن الدعم السياسي العربي وامكانية عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في بغداد على غرار تجربة انعقاد جلسة للبرلمان العربي في اربيل مؤخرا واقترحوا ايضا استضافة العراق لاجتماعات على مستوى كبار المسؤولين كدليل على تحسن الوضع الامني.