نائب الرئيس العراقي لـ«الشرق الاوسط» : لا أحد يكتب لنا ما نريده

زيباري: الفقرة الخاصة بالعراق «ليست إيجابية» * متقي: الجزر الخليجية ليست إماراتية

TT

من جهته انتقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الدول العربية لعدم اعرابها عن التأييد للحكومة العراقية في القمة العربية. وحث البيان الختامي للقمة على المصالحة الوطنية في العراق وعلى انهاء القتال بين الميليشيات الشيعية والقوات العراقية المدعومة اميركيا في مدينة البصرة جنوب العراق. لكن البيان لم يدن هجمات المسلحين التي تعتبرها بغداد ارهابا ولم يذكر الحكومة المنتخبة في بغداد. وسجل العراق تحفظاته في نهاية القمة بشأن الفقرات التي تخصه في البيان. قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق يعتبر الفقرة الخاصة به «ليست ايجابية»، وطالب الجامعة العربية بإعادة صياغتها. وقال زيباري ان الحكومة العراقية كانت تريد ان يدعم البيان سلطة الدولة العراقية وحكم القانون وجهود الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار والحاق الهزيمة بالارهاب. وقال زيباري لرويترز، ان العراقيين يتطلعون الى ان تعيد الجامعة العربية تأكيد المواقف التي اتخذتها بالفعل ازاء دعم الحكومة العراقية والا تتخذ موقفا محايدا في البيان. ورأس نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي وفد بلاده الى القمة، بعدما انشغل رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن حملة عسكرية ضد مقاتلين موالين للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في مدينة البصرة جنوب العراق.

من جهته اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس في دمشق ان الجزر الخليجية الثلاث التي تطالب بها الامارات العربية المتحدة هي ايرانية، منتقدا قرارا للقمة العربية في هذا الشأن. وقال متقي خلال مؤتمر صحافي عقد في احد فنادق العاصمة السورية اثر القمة العربية التي شارك فيها، «هذه الادعاءات لا اساس لها من الصحة، الجزر ايرانية». واكد القادة العرب في المقررات الختامية للقمة «سيادة دولة الامارات الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى في الخليج، التي تسيطر عليها ايران منذ 1971 وتطالب بها الامارات. واضاف متقي «حان الوقت ليبذل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والدول العربية جهودا حول القضايا العربية الرئيسية، وخصوصا القضية الفلسطينية، ولا يشيروا الى هذه القضايا (الجزر الثلاث) لعدم اعطاء ذريعة للكيان الصهيوني». لكنه وصف العلاقات بين بلاده والامارات بالـ«جيدة».

من جهة اخرى، اعلن متقي ان «ايران تبذل جهودا لتحسين العلاقات بين الدول العربية، بما فيها سورية والمملكة العربية السعودية». واوضح الوزير الايراني ان «السعودية وايران تضطلعان بدور مهم لاحباط المؤامرات التي تحاك ضد العالم الاسلامي، بما فيها الصراع السني ـ الشيعي المفتعل». وأمل في ان «تستخدم السعودية نفوذها في المنطقة للتوصل الى تسوية نهائية للازمة في لبنان، الذي شغرت سدة الرئاسة الاولى فيه منذ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت.