وزير إسرائيلي: أولمرت بعث بأكثر من 20 رسالة للأسد والرئيس السوري رفض فك حلفه مع إيران

باراك يقول إن المفاوضات مع سورية هدف مركزي لإسرائيل

TT

أكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، في بيان، ان فتح مفاوضات مع سورية يشكل هدفا مركزيا لدبلوماسية بلاده قائلا «ان اسرائيل تعتبر فتح مفاوضات مع سورية واخراج هذا البلد من التيار المتطرف هدفا مركزيا لسياستها». وقال وزير إسرائيلي، عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في اسرائيل، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت وجه خلال العام المنصرم نحو عشرين رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تطرّقت إلى احتمال استئناف المفاوضات بين الجانبين. ويأتي ذلك في الوقت الذي تحدث فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن امكانية اجراء مفاوضات سرية مع دمشق وقال اولمرت لصحافيين اجانب «انني مستعد لصنع السلام مع سورية. آمل ان يكون السوريون مستعدين لصنع السلام مع اسرائيل. آمل ان تسمح الظروف بجلوسنا معا (على طاولة المفاوضات) لكن هذا لا يعني انكم ستكونون شهودا على ذلك عندما يحدث». وحسب مصادر اسرائيلية فان باراك يدفع باتجاه استئناف المفاوضات مع السوريين، إذ لا يعول كثيراً على اي اتفاق مع الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، عن الوزير الإسرائيلي عضو المجلس الامني، قوله ان الأسد رفض طلباً إسرائيلياً بفك حلف سورية مع إيران. وحسب الوزير، فإن أولمرت حاول من خلال هذه الرسائل فهم مواقف سورية من إمكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين.

ويأتي تصريح الوزير الإسرائيلي رداً على تصريحات الرئيس السوري في خطابه أمام القمة العربية المنعقدة في دمشق، وقال فيها إنّ إسرائيل رفضت جميع مبادرات السلام العربية طوال الأعوام الثلاثين الماضية. وقال الوزير الإسرائيلي إنّ غالبية الاتصالات بين أولمرت والأسد جرت بواسطة رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، وأيضاً بواسطة مبعوثين مختلفين، بينهم أعضاء كونغرس أميركيون وشخصيات أوروبية. وشملت رسائل أولمرت للأسد محاولة لاستيضاح جدول عمل مباحثات محتملة بين الدولة العبرية وسورية وما إذا كان الأسد مستعداً للتباحث في مسألة علاقاته مع إيران وحزب الله وقوى المقاومة الفلسطينية، لكنّ ردود الرئيس السوري لم ترضِ الجانب الإسرائيلي. وأضاف الوزير الإسرائيلي أنّ «كل واحد من المبعوثين عاد من دمشق خالي اليدين، والشعور هو أنّ الأسد أسير بأيدي مسؤولين في النظام السوري الذين يعارضون إجراء محادثات مع إسرائيل وليس معنياً بقطع حلفه مع إيران». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بيان أصدرته وزارته امس إنّ «حكومتنا تقول للسوريين إننا لن نرتدع عن أي نوع من الصدام أو المواجهة، لكنّ الطريق مفتوحة دائماً لاستئناف المفاوضات، وسنلتقي إما في ميدان المعركة أو حول طاولة المفاوضات». وقال البيان إنّ هذه التصريحات صدرت عن باراك لدى اجتماعه مع دبلوماسيين أجانب في تل أبيب، يوم الجمعة الماضي. وأكد خلالها أنّ «الخيار سيكون في أيدي السوريين، وبالطبع فإننا نفضل الالتقاء في مفاوضات». وأضاف باراك أنّ «إسرائيل ترى في فتح مفاوضات مع سورية وخروج سورية من دائرة التطرف هدفاً مركزياً في سياستها». وحول احتمال وقوع مواجهة ثانية مع «حزب الله»، قال باراك إنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لجميع الاحتمالات، مهدداً بالقول «هذه لن تكون فكرة جيدة، أن يحاول أحد ما القيام بعمل ما ضدنا الآن».