فنيش: الهدف من مقاطعة القمة العربية وضع لبنان في موقع معاداة سورية

اعتبر أن المراهنة على عدوان إسرائيلي جديد فاشلة

TT

اعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش (حزب الله)، «ان القصد من مشروع مقاطعة القمة العربية في دمشق هو ان يصبح لبنان في موقع المعادي لسورية ويصبح جزءا من المحور العربي المتلاقي مع المشروع الاميركي» وأكد: «مهما حاول البعض ان يهرب الى الامام، فإننا نصر على منطق الشراكة، ومن يريد ان يلعب لعبة الوقت مراهنا على عدوان اسرائيلي جديد فرهانه فاشل، لان المقاومة اليوم اقوى مما كانت عليه في عدوان تموز». فيما قال مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «ان الادارة الاميركية شنت اعظم حرب دبلوماسية لإفشال القمة العربية، لأن دمشق هي في موقع الداعم للمقاومة». ورأى ان دماء المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق الشهر الماضي «تحبس انفاس العدو (...) وتستنزف ارادته ومعنوياته وقدراته».

وقال فنيش «ان القصد من مشروع مقاطعة القمة العربية في دمشق هو ان يصبح لبنان في موقع المعادي لسورية، ويصبح جزءا من المحور العربي المتلاقي مع المشروع الاميركي الذي لا يأبه لكل التنازلات العربية في فلسطين». وأضاف «أن مشكلتنا في لبنان ليست طائفية أو مذهبية انما هي مشكلة سياسية تكمن اولا في كيفية بناء نظام سياسي يعبر عن ارادة الناس ويحترمها. هناك من ارتضى ان يكون جزءا من المشروع الاميركي الذي يعتبر لبنان حجر الزاوية في السياسة الاميركية، فهو الذي يعطل تشكيل حكومة شراكة وطنية ويسعى الى اسقاط ما بأيدينا من قوة تردع العدو عن ممارسة عدوانه او عن التفكير والاستمرار في احتلال الارض». من جهته، رأى الشيخ قاووق «ان الادارة الاميركية شنت اعظم حرب دبلوماسية لإفشال القمة العربية في دمشق، لأن دمشق هي في موقع الداعم للمقاومة. ويراد ابتزاز الموقف السوري الداعم لهذه المقاومة. فكانت القمة العربية في دمشق وبمجرد انعقادها تشكل هزيمة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط، فالفيتو الاميركي وقرار المقاطعة لم يعد كافيا لتعطيل القمم او لإخضاع الامة وجرها الى تنازلات سياسية جديدة، فاميركا تحصد مجددا الخيبة السياسية نتيجة خطأ رهاناتها». وقال: «لا نية عند الادارة الاميركية في اي حل لبناني ـ لبناني او عربي ـ عربي. ولا مصلحة لها بمعالجة مشاكل المنطقة. ان اميركا لا تريد ان تحصل تهدئة في لبنان. وهي تشجع ادواتها على تصعيد سياسي بعد القمة».