مقرن بن عبد العزيز يأسر حضور اثنينية «الخوجة»

تحدث فيها حول سنوات تجربته العملية الطويلة

الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال تكريمه في الاثنينية («الشرق الأوسط»)
TT

استحوذ رئيس الاستخبارات السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز على أسماع وأنظار ما يزيد على الـ100 شخص اجتمعوا لتكريمه والاحتفاء به ضمن ملتقى الإثنينية الثقافي بجدة، والذي يستضيفه ويرعاه رجل الأعمال عبد المقصود خوجة مساء أمس الأول، وبدا الأمير مقرن مسترسلا في حديثه بشفافية وروح مرحة.

وأثار الأمير الإعجاب كطيار، وإداري محنك خبير بأفضل طرق هندسة الأداء وتطويره، وخبير في مجال عمله بميول فلكية تنازل عنها بإهداء مرصده الخاص لجامعة طيبة.

وكانت ليلة الاحتفاء بالأمير مقرن قد حظيت بحضور كثيف واستثنائي في الجانبين النسائي والرجالي، أثاره وزاد من تشويقه تحول فقرة الأسئلة والأجوبة المباشرة مع المحتفى به والتي تلي مباشرة لقراءة سيرة الضيف الذاتية، وكلمة ترحيب يلقيها خوجة، إلى مساحة حرة للحديث المشوق تحدث فيها الأمير بروح مرحة حول سنوات تجربته العملية الطويلة والتي تنقل فيها بين المناطق والمناصب التي تقلدها بكثير من الوضوح والصراحة وبروح مرحة ألهبت حماس الحضور وزادت من تفاعلهم.

وبدا الأمير بأجمل مرحلة من وجهة نظره وهي مرحلة خدمته في القوات الجوية، والتي اعتبرها الأمير أجمل مراحل حياته العملية، وواصفاً خدمته فيها بـ«الشرف العظيم»، ومعلقاً بأن الجميل في مهنة الطيار هو أنه لا ينتظر ثناءً من أحد، لأنه يعرف من تلقاء نفسه حين يحسن عمله، وليكشف في نهاية الأمسية عن حبه الشديد لعمله كطيار من خلال إجابته عن سؤال وجه إليه حول المنصب الأكثر قرباً إلى قلبه خلال مشواره العملي.

لينتقل بعدها إلى مرحلة عمله كأمير لمنطقة حائل، وليصف أهلها بالكرم والطيبة، ويصف العلاقة التي ربطت بينه وبين أهالي حائل بـ«العلاقة الاستثنائية» وليقول باللهجة العامية الدارجة بأن «أهالي حائل يساعدون على العلم الغانم».

ليجيء دور المدينة المنورة، وهي كما قال عنها الأمير مرحلة ذات طابع روحاني وخاص وليقول «كان لي الشرف أن أعمل مع رجال من كل أنحاء المملكة، عملنا في المدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات وكان هناك عصف ذهني اكتسبت فيه ثقافة عالية جداً أثمرت ما سميناه حينها برؤية المدينة المنورة، وهي الرؤية لما يجب أن تكون عليه هذه المدينة المقدسة وما تستحقه، إضافة إلى استطلاع وجهات النظر المختلفة وسماع آراء الآخرين».

واختتم الأمير حديثه عن مشوراه العملي، بمحطته الأخيرة كرئيس لإدارة الاستخبارات، وتحدث مطولا وبشفافية حول مسائل مختلفة، وتوقف بشكل خاص عن مؤتمر الاستخبارات العامة، الذي أقيم مؤخراً، وقصة إقامته، وقال «حالما أخبرت خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عن نيتنا عقد منتدى الاستخبارات، ودعوة 17 جهازا استخباريا، إضافة إلى انتقاء بعض أصحاب المعالي الوزراء، ورجال الأعمال، وأعضاء مجلس الشورى، وأعضاء الغرف التجارية لنثقفهم حول ماهية أمن المعلومات وتقنيتها»، فقال لي جلالته «إذا كان سبب إنشاء إدارة الاستخبارات هو الحفاظ على أمن المواطن وهذه الأرض الطيبة، فلماذا لا تخبر جميع الناس بذلك، وأمر خادم الحرمين الشريفين بتحويل المنتدى إلى مؤتمر، واقتبس الأمير مقرن عبارة خادم الحرمين الشريفين بأن الاستخبارات السعودية هي «منكم ولكم وإليكم، وبأن أمن المواطن والمقيم هي مسؤولية لا تفرط فيها المخابرات».

وقال الأمير مقرن «أقول من موقع مسؤولية بأن الاستخبارات منكم وإليكم، ونحن لا نتجسس على أحد لكننا لا نقبل أن يخل أياً كان بأمن وسلامة أي مواطن أو مقيم على هذا البلد» وأشاد الأمير مقرن مطولا بالعاملين في إدارة الاستخبارات وبوطنيتهم وكفائتهم وخاصة الكوادر النسائية، واعتبر بأنه يجب على كل مواطن ومواطنة أن يفخر بالكوادر الموجودة في الاستخبارات العربية السعودية من الرجال والنساء المخلصين والمؤهلين الذين يعملون من أجل أمن واستقرار هذا البلد».