تغيرت التأثيرات والساري واحد

في عرس بومباي للأزياء

TT

لا ليس فصل الربيع، ولا سطوع الشمس وتفتح الورود، هو الذي جعل مدينة بومباي تزدحم بالنجوم وتكتسب بريقها في الايام الأخيرة، بل اسبوع «لاكمي» للموضة الذي بدأ في الـ29 من شهر مارس (آذار) الماضي وستنتهي فعالياته اليوم. فهذا الاسبوع الذي اصبح يكتسب صبغة عالمية، لا يستقطب النجوم فحسب، بل ايضا المشترين ووسائل الإعلام بفضل فنية المصممين المشاركين فيه من جهة، ولكون الهند اصبحت مركزا تجاريا لا يستهان به من جهة ثانية. عرس بومباي، كما يحلو للبعض تسميته، بدأ منذ خمسة ايام وافتتحه المخضرم مانيش مالهوترا المعروف بأزيائه المبهرة من حيث الألوان والقصات، لكنه خيب توقعات البعض هذه المرة، حيث قدم مجموعة لصالح «لاكس تامبتايشن» (إغراء الترف) التي تنتج ماركة «باث اند بادي» من لاكس. واحتراما للجهة المسؤولة عنها، فإن مالهوترا حرص ان يستوحي الكثير من خطوطها من مجموعة الشركة الخاصة بالصابون ومستحضرات الحمام، وترجمها على شكل قطع انثوية مثيرة بدرجات العاج والمرجان والوردي. بيد انه لا اسم المصمم ولا فنيته شفعت له لدى منتقديه، الذي رأوها عادية جدا لا تلفت الانتباه ولا الإعجاب. على العكس من مالهوترا، استوحت المصممة كريشنا ماهتا تشكيلته من قصة حب خيالية نسجتها بألوان قزح فضلا عن نقوشات ورسومات من الطبيعة. وجاء انبهار ماهتا بالفانتازيا واضحا، حيث بدت الأزياء رقيقة وكأنها قصائد حب منسوجة على الاقمشة. ويعتبر كل من مالهوترا ومهتا إلا إثنان من بين 56 مصمما مشاركا في الأسبوع، حيث عرضت في اليوم الثاني مصممة النجوم نيتا لولا، وقدمت تشكيلة تليق ببوليوود وبريقها، تشكيلة تضج بالوان الساري وفخامته وتطريزاته. واللافت أنه رغم محاولة العديد من المصممين سرقة الاضواء ونيل الرضا، إلا ان القاسم المشترك بينهم كان عودتهم إلى الساري كملهم ومنجم من ذهب يغرون به الطبقة الهندية المترفة ويغازلون به الغرب.