«رواد الغد» على فضائية «الأقصى» يقتلون بوش بالسيف «البتار»

لقطة من كليب العمل الذي بُث على فضائية «الأقصى» كما نقله موقع «ميمري» (تصوير: حاتم عويضة)
TT

بعد «فرفور» و«أسوود»، وفيلم الكارتون الذي هاجمت فيه حركة حماس مَنْ سمتهم «فئرانَ» السلطة الفلسطينية، كشفت فضائية «الأقصى» عن آخر أعمالها الفنية الموجهة للأطفال والمثيرة للجدل كالعادة.. دمية في شكل طفل «تقتل» دمية تمثل شخصاً يسمى «بوش» ويسكن مكانا يُعرف بـ«البيت الابيض». وبحسب ما تناقلته وسائل الاعلام، فإن العمل بثته، الأحد الماضي، فضائية «الأقصى» التابعة لحماس، ويبدو أن ما ساهم في انتشاره هو عرض «معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط» (ميمري)، ومقره بواشنطن، وهو موصوف بكونه موالياً لإسرائيل، للكليب المذكور على موقعه الإلكتروني. ويقدم الكليب كما نقله موقع «ميمري» الطفلَ المذكورَ في حوار مع الدمية التي يُفترض أنها الرئيس الأميركي جورج بوش. وتقول له الدمية بوش: «إذهب وآتني بأحدٍ غيرك أتحدث معه كوالدك أو والدتك أو إخوتك، فيجيب الطفل أنهم كلهم ماتوا بسبب أعمالك (بوش).. فأبي قتلته في العراق وأمي في لبنان واخوتي واخواتي الصغار والكبار في محرقة غزة». ويتطور الحوار، فيبدأ الطفل بتهديد بوش، قائلا له إنه سيقتله بالسيف «البتار» (إشارة إلى سيف الرسول عليه الصلاة والسلام)، فيتلعثم بوش ويبدأ بمناداة حرسه، فيجيبه الطفل بأنهم لن يأتوا، ولَنْ يتمكن من العودة إلى «البيت الأبيض» لأنه بات مسجداً للمسلمين، فيما يعد بوش «نجساً»، ورغم استسلام بوش وعرضه بأن يعوض الطفل بالطعام والألعاب، فإن الطفل يأبى، مجيباً أنه يريد من بوش إعادة ذويه للحياة. ولا ينتهي الحوار إلا عندما يطعن الطفلُ بوش طعناتٍ عدة حتى الموت. من جهته، قال الطفل الذي حاور بوش وقتله بـ«البتار»، لـ«الشرق الاوسط» ان «بوش رئيس قاتل، قاد الحرب على افغانستان والعراق، وشارك في حرب لبنان ومحرقة غزة الاخيرة. وانا اردت ان اقول للاطفال الذين يتّمهم بوش نحن معكم، وان القاتل سيُقتل ولو بعد حين». وتابع القول «اردت ان اطمئن اطفال العالم بأن اطفال رواد الغد (اسم البرنامج الذي تبثه فضائية الاقصى) سيقتلون المجرم بوش يوماً ما». ودافع رمضان عن فكرته التي أعدها وأخرجها ومثلها، نافيا تهمة تحريض الاطفال على القتل بشكل عام، قائلا «لقد كان (بوش) سبباً في قتل عائلات كاملة، أنا قتلته بسيف الاسلام، وقلت له سأقتلك بالسيف الذي قتل به معاذ أبا جهل». واضاف «وبشِّر القاتلَ بالقتلِ ولو بعد حين». أما ماجدة أبو فاضل، مديرة برنامج التدريب الصحافي في الجامعة الأميركية في بيروت، فتعلق بالقول إنها مشمئزة من هذا العمل. وتضيف أنها «ضد استخدام الأطفال لتجييش المشاعر»، موضحة «الأمر ليس محبة في بوش، لكن ما بُثَّ هو ضد جميع المبادئ والقيم». وتضيف: «نحن ننتقد البعضَ في الغرب لعرضهم فيلماً مسيئاً للإسلام مثل فيلم «فتنة» الهولندي، لكننا بدلا من أن نعطيهم نموذجاً لما يجب أن يكون عليه الإعلام، فإننا نعطيهم حجة للاستمرار». غير ان رمضان لا يرى ان قتل بوش بـ«السيف» يتناقض مع موقف حماس الرافض لفكرة الاغتيال السياسي، او نقل المعركة الى خارج الارض المحتلة، قائلا «لولا اميركا لما وُجِدَتْ اسرائيل، وهي الداعمُ الاول لها، ولا فرق بينهما».