الجزائر «لم تتخذ إجراءات استثنائية» لحماية الوزراء والمسؤولين

بعد عزم «القاعدة» استهداف بلخادم قرب الحدود المغربية

TT

أعلن مسؤول جزائري أمس أن السلطات لم تتخذ أية إجراءات أمنية استثنائية لفائدة الوزراء والمسؤولين الحكوميين، وذلك عقب نشر أخبار مفادها أن الجماعات الارهابية خططت لاغتيال رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم.

وقال وزير الاتصال (الاعلام) عبد الرشيد بوكرزازة، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة لعرض نتائج اجتماع للحكومة، إن السلطات «تظل يقظة حيال أي عمل إرهابي سواء استهدف مواطنا عاديا أو حتى بلخادم، ولكننا لم نتخذ أية إجراءات استثنائية في هذا الشأن». وكان بوكرزازة يرد على سؤال تناول، التخطيط لاغتيال رئيس الحكومة من طرف عناصر القاعدة نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس. وأوضحت الصحيفة أن فرع القاعدة في شمال أفريقيا، تلقى أمرا من مقربين من زعيم القاعدة أسامة بن لادن، لتصفية عبد العزيز بلخادم عن طريق وسيط في أوروبا، يقوم بدور المنسق بين تنظيم القاعدة وفرعه شمال الافريقي. ولم تذكر الصحيفة اسم الوسيط ولا مكان وجوده في أوروبا، وقالت بالمقابل إن أحد قادة المسلحين بالعاصمة، يدعى فاتح بودربالة، هو من تبلَغ أمر تدبير عملية الاغتيال. ويوجد بودربالة الشهير بـ«أبي البصير» في الاعتقال منذ أشهر.

أما التنفيذ، فقد وقع الاختيار على شخص غير مبحوث عنه، حسب الصحيفة التي قالت إن الجماعة المسلحة كانت تخطط لتصفية بلخادم في منتجع «مرسى بن مهيدي» غير البعيد عن الحدود المغربية، حيث تعود رئيس الحكومة على قضاء عطلته الصيفية مع أسرته. ولم توضح الصحيفة متى تم المخطط، وقالت إن مصالح الأمن اكتشفته بفضل التنصت على اتصالات منفذيه المفترضين، وتمكنت من اعتقال أحدهم بأحد فنادق العاصمة، دون توضيح متى تم ذلك.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن ثلاثة قادة مسلحين سابقين يستعدون لاطلاق مبادرة تجاه رفاقهم في معاقل السلاح تدعوهم إلى التخلي عن الارهاب، والالتحاق بمشروع «المصالحة». ويتعلق الأمر بحسان حطاب المدعو «أبو حمزة» مؤسس «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» سابقا، وسمير سعيود المعروف بـ«مصعب»، مسؤول الاتصالات الخارجية بنفس التنظيم وبودربالة قائد «سرية العاصمة». ويعتزم الثلاثة المعتقلين بالعاصمة منذ أشهر، إطلاق المبادرة قريبا في شكل رسالة مكتوبة، بإيعاز من مصالح الأمن، حسب المصادر التي رجحت ضم قياديين مفرج عنهم في إطار «المصالحة» في المبادرة.